اخبار العالم

وجه آخر للتطبيع مع العدو .. عندما يصبح الجزار “الطبيب المداوي”

وجه آخر لشرعنة التطبيع مع العدو “الإسرائيلي”، يأتي هذه المرة تحت شعار “إنساني” يستغل ‏الطب وطب الأطفال على وجه الخصوص، في محاولة أخرى لإظهار “حسن نوايا” الكيان، ‏فكيف يصبح الجزار طبيباً؟ ويرق قلب الذئب على فريسته التي استباحها طيلة عقود، ولايزال؟

ونشرت صحيفة “الأخبار” الللبنانية، مقالاً تناولت فيه مشروع “روزانا” “الاسرائيلي”، مؤكدة أن “هذا المشروع ‏‏يستغل ضعف القطاع الصحي في فلسطين المحتلة والتضييق الذي يتعرّض له، لتسويق ‏التطبيع مع العدو “من باب تقديم المساعدات الطبية”.‏

وبيّن المقال أن “هذا المشروع يأتي سعياً من “اسرائيل” إلى إيجاد مكان “طبيعي” له، وأن حاجة العدو إلى أفراد ومجموعات يسعون إلى “أنسنته”، وتحويل الصراع ‏معه من خلاف عقائدي ووجودي، إلى مُجرّد “وجهة نظر” دفعت “اسرائيل” لهذا المشروع”.

ويقوم المشروع على تقديم الدعم لمستشفى في القدس المحتلة وجمع التبرعات، في الوقت الذي تبتز فيه “اسرائيل” الفلسطينيين، إضافة إلى الحالات التي تدعي معالجتها وهم من الجرحى والشهداء الفلسطينين.

وتزعم “اسرائيل” أن هذا المشروع يوفر الخدمات الطبية للأطفال الفلسطينيين المُصابين بأمراض خطيرة في ‏‏المستشفيات “الإسرائيلية” حصراً، إضافة إلى تدريب الأطباء الفلسطينيين”، بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن “العدو يسعى إلى استخدم العرب في مشروعه ليوفر له “أنسنته” وطموحاته، ‏ويحظى المشروع بدعم علني من سفارة السلطة الفلسطينية، إضافة إلى عدد من الشخصيات ‏العربية، في أستراليا ‏وفلسطين المحتلة والولايات المتحدة وكندا”.

ومن الشخصيات للعربية المشاركة في المشروع، الطبيب اللبناني جمال ريفي، شقيق الوزير اللبناني ‏السابق أشرف ريفي‎، و من داعميه النائب الأسترالي من أصول لبنانية جهاد ديب، والطبيب الفلسطيني أكرم عمرو”، في المقابل يلقى المشروع معارضة من كثير من اللبنانيين والفلسطينين في أستراليا، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن معارضي المشروع أن ‏”السفير الفلسطيني في كانبيرا عزت عبد الهادي، من أبرز الداعمين له، وأنه يعتبر المشروع مبادرة تستحق ‏الثناء”، ويدين القائمون على المشروع، بالامتنان للأخير، الذي ينفي ‏وجود علاقة بين السلطة الفلسطينية ووزارة الصحة المحلية وهذا المشروع معتبراً أنها “شائعات”.

‏وبحسب إحصائية نشرتها مجموعة “أستراليون من أجل فلسطين”، فإنه “منذ أيلول 2000، استشهد في فلسطين المحتلة أكثر من ألفي طفل فلسطيني ‏‏‏(أعمارهم من 17 سنة وما دون)، بمعدل طفل واحد كلّ ثلاثة أيام”.

‏ يذكر أنه أطلق هذا المشروع من مركز هداسا – أستراليا الطبي في العام 2013، وهو مستوحى من ‏قصة طفلة فلسطينية تدعى روزانا، سقطت من أحد المبانى في فلسطين المحتلة ‏ونقلها الإسعاف الفلسطيني – “الإسرائيلي”، إلى مركز هداسا الطبي في القدس المحتلة‏، بحسب زعم القائمين على المشروع.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى