ميداني

“هيئة تحرير الشام” تبدأ بجمع ” أموال الزكاة” من الأدالبة

أعلنت “هيئة تحرير الشام” ( جبهة النصرة سابقاً)، في الشمال السوري أنها ستبدأ بجمع أموال الزكاة من الأهالي، مدعيّة أنها ستوزعها على “الفقراء والمحتاجين”.

وقالت “الهيئة العامة للزكاة” التابعة للهيئة في تعميم نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك” إنه: “بناء على القرار المتضمن حصر جمع الزكاة وتوزيعها وتنظيمها عبر هيئة الزكاة، إلى كافة الأخوة وأرباب العمل والمؤسسات والشركات التجاريّة والصناعيّة، نحيطكم علماً بأن الهيئة العامة للزكاة ستبدأ جمع زكاة النقدين والعروض”.

وطالبت الهيئة جميع “المكلّفين بدفع أموال الزكاة” بالتعاون مع لجان الهيئة العامة للزكاة، وذلك تحت طائلة المساءلة القضائية لغير المتعاونين معها.

وأثار القرار حفيظة الأهالي في إدلب، وظهرت تعليقات رافضة لتحكّم “هيئة تحرير الشام” وفرضها “الزكاة” على الأهالي بالقوّة، وعلّق أحدهم على القرار قائلاً: “ممكن نعرف مين نصبكن حاكمين علينا لتجمعوا الزكاة!، فعلاً قرارات مستفزة، يا ترا شركة وتد اللي عم تربح من تجارة واحتكار النفط ما بيطلع عليها زكاة؟”.

وتتناقل وسائل التواصل الاجتماعي يومياً أخباراً حول الاعتقالات التي تشنها “هيئة تحرير الشام” بحق كل من يعارضها أو تشتبه بسلوكه، أو حتى يتحدث عن مواطن الضعف في صفوفها، ولاسيما بعد خروج المظاهرات ضد التنظيم في أماكن تواجده في الشمال السوري.

وترفض “هيئة تحرير الشام” أن تحل نفسها رغم كل الدعوات المنادية إلى ذلك، بل إنها عززت من إدارتها في مناطق محافظة إدلب .

ووفق مصادر محلية، فإن حالة الاحتقان التي تسود عموم محافظة إدلب والمناطق الخاضعة لسيطرة “الهيئة ” و”حكومتها الإنقاذ”، في حالة ازدياد، بسبب الضرائب التي تفرضها على جميع الفعاليات الاقتصادية وغيرها، وتحكمها بتجارة المواد النفطية، عبر شركة “وتد” التابعة لـ”الهيئة”.

يشار إلى أن مظاهرات عدة تخرج في عدة مناطق في إدلب كمعرة النعمان وكفرتخاريم وأريحا، بالإضافة لخروج مظاهرة في الأتارب التابعة لريف حلب، وردت “الهيئة” باعتقال الناشطين ضدها وإغلاق الطرق أيام الجمعة بعد أداء الصلاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى