هيئة الأوراق المالية: المركزي سيتخذ إجراءات لها صلة مباشرة بالطلب على الدولار

قال رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية عابد فضلية إن ” المصرف المركزي لديه رؤى وإجراءات وقرارات تتعلق مباشرة بالطلب على الدولار”.

وأضاف فضليه وفق صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أنه “خلال فترة قريبة جداً سيتخذ المركزي إجراءات لها صلة مباشرة بموضوع الطلب على الدولار وسعر الصرف”.

وبين رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية أن ارتفاع الدولار في السوق السوداء يعود لمجموعة من العوامل والأسباب التي تضافرت خلال الفترة الماضية.

وبيّن أنه “من المفترض أن يزيد الطلب على الليرة لأن البلد في حالة تعافٍ اقتصادي، لكن، هناك عوامل أخرى معاكسة أدت إلى ارتفاع سعر الدولار وهي زيادة الطلب على القطع”.

وأوضح فضلية “أن أهم أسباب ارتفاع سعر الدولار هو التهريب المتفاقم خلال فترة الأزمة وما زال”، مشيراً إلى أن “أثر التهريب النقدي يشبه استيراد السلع الكمالية، فالتهريب هو أحد الأسباب الرئيسة لزيادة الطلب على الدولار”.

وأشار فضيلة إلى أنه: “لا توجد حالياً رؤى صحية للمصارف العامة والخاصة في كيفية توظيف أموالها، كما أوضح أنه تم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضخيم موضوع تأمين وثائق تبرر شراء الدولار عام 2012”.

وتابع فضيلة: “لا أثر لهذا الموضوع على ارتفاع سعر الدولار وخاصة أن معظم الأشخاص المطالبين بإعادة القطع الأجنبي أعادوها للمركزي”.

وفيما يخص رفع رأسمال شركات الصرافة وتأثيره في سعر الصرف، بين فضلية أن: “هذا الموضوع أثر في النصف الأول من عام 2018 وكان له أثر عكسي ولاحظنا أن سعر الدولار بقي منخفضاً لأن هذه الشركات ضخت قطعاً أجنبياً لشراء الليرة السورية حتى يرفعوا رأسمالهم”.

ولفت فضلية إلى أن: “امتلاء المصارف بالسيولة ورفضها قبول الودائع الكبيرة، دفع المواطنين للتوجه نحو السوق السوداء، وهذا من أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار، إضافة إلى شراء النفط بالدولار، وتسديد ثمن القمح بالدولار”.

وأكمل فضيلة: “سعر الصرف في سوريا غير مرتبط بسعر الدولار عالمياً”، مشدداً على أن “الاقتصاد السوري يشهد تحسناً ما سيؤدي إلى قوة الليرة السورية، لأن قوة الليرة من قوة الاقتصاد”.

يذكر أن سعر صرف الدولار سجل في السوق السوداء نحو 500 ليرة سورية، وسط حالة من الخوف والترقب لخطوات رسمية تنعكس إيجابا على سعر الصرف في السوق .

تلفزيون الخبر