ميداني

هل يعاد سيناريو عفرين؟ .. حشود تركية على الحدود و”الإدارة الكردية” تدعو للحوار مع المحتل

تستمر تحركات جيش الاحتلال التركي المكثفة على طول الحدود السورية – التركية بدءاً من المناطق المقابلة لمدينة رأس العين شمالي الحسكة وصولاً إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي .

وأفادت مصادر محلية بريف الرقة لتلفزيون الخبر أن “التحركات التركية شملت عمليات حفر مستمرة و إزالة أجزاء كبيرة من الساتر الحدودي، مع وصول تعزيزات عسكرية شملت أسلحة ومدرعات عسكرية في المناطق المقابلة لمدينة تل أبيض شمال الرقة “.

وأضافت المصادر أن ” تركيا أرسلت بعضاً من التعزيزات العسكرية التي جلبتها إلى المدينة في وقت سابق، إلى الحدود المقابلة لناحية سلوك وتحديداً عند قرية أبو زلة التركية التي تقابلها قرية بير المعاجلة شمالي بلدة سلوك” .

في حين أكدت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر أن” جيش الاحتلال التركي أرسل بعضاً من تلك التعزيزات العسكرية إلى المنطقة الحدودية المقابلة لمدينة رأس العين شمالي الحسكة ، مع تحركات مكثفه لعناصره على طول الشريط الحدودي “.

وضمت التعزيزات التركية، في الأيام الماضية، أسلحة ثقيلة من مدافع ودبابات، وتركزت في المواقع العسكرية الموجودة على الحدود في ولاية “شانلي أورفة”.

وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن “قافلة مكونة من 15 شاحنة، وصلت إلى قضاء جيلان بينار (التابع لشانلي أورفا)، والمحاذي للحدود السورية”.

وأوضحت الوكالة أن” القافلة العسكرية وصلت وسط تدابير أمنية مشددة، وتضمنت دبابات ومدافع وذخائر لأسلحة متنوعة”، مشيرة نقلًا عن مصادر عسكرية إلى أنها “أُرسلت بهدف دعم الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي”.

من جانبها استنكرت “الإدارة الكردية ” التحركات العسكرية التركية على الحدود، داعية إلى “الحوار كسبيل للحل ومناقشة وجهات النظر”.

ونشرت “الإدارة الذاتية” بياناً، الثلاثاء 16 من تموز، قالت فيه إن “تركيا تسعى إلى ضرب الاستقرار والأمان الموجود في المنطقة، كما فعلت على مدار الأزمة في سوريا”.

وأضافت أن ” التهديدات على مناطق شرق الفرات لا تزال مستمرة، وكذلك إرسال التعزيزات العسكرية إلى الحدود في مناطق تل أبيض، وتهديداتها لمنطقة تل رفعت التي تأوي الآلاف من المهجرين قسرًا من منطقة عفرين”.

ودعت “الإدارة الكردية ” إلى “الحوار مع تركيا”، مؤكدةً أنه “دائمًا السبيل الأسلم للحل ومناقشة وجهات النظر، لكن لن نقبل بأي شكل من الأشكال التهديدات التركية على مناطقنا” على حد تعبيرها.

ويتزامن إرسال التعزيزات العسكرية مع بدء تركيا استلام أجزاء من منظومة “S-400” الدفاعية الروسية، التي شُحنت عبر طائرات هبطت في مطار “مرتد” في أنقرة.

وتأتي أيضًا مع إعلان وزارة الدفاع التركية عن التوصل إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإرسال فريق عسكري أمريكي في أقرب وقت إلى أنقرة لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.

وبالتزامن مع وصول التعزيزات العسكرية إلى الحدود، أعلن الرئيس التركي، رجب أردوغان، عن خطوات مرتقبة لبلاده في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمالي سوريا بهدف تحويل ما يسميه بـ”الحزام الإرهابي” إلى منطقة آمنة.

يشار إلى أنه رغم جميع هذه التطورات و التهديدات التركية لم يصدر موقف واضح من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود “التحالف الدولي” الداعم الأساسي “للإدارة الكردية” و قوات “قسد” والتي يتخوف مناصروها من تخاذل أمريكي جديد مع تركيا بعد احتلال الأخيرة لمدينة عفرين.

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى