العناوين الرئيسيةفلاش

هل سينجح سوق البسطات الجديد بجمع الباعة الجوالين في حلب ؟

أعلن مجلس مدينة حلب عن بدء العمل بإنشاء سوق خاص لأصحاب البسطات والعربات الجوالة في مدينة حلب، وذلك في منطقة الملعب البلدي، حيث بدأت أعمال وضع سياج للساحة التي ستتحول لسوق.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة حلب كميت العاصي لتلفزيون الخبر أن “السوق سيضم كافة بائعي العربات والبسطات المنتشرين بمناطق المدينة، والهدف من إقامته جمعهم في سوق جديد لتنظيم عملهم ومنع الازدحام الذي يحصل نتيجة تواجدهم بمناطق أخرى”.

وشرح العاصي أن “اختيار المنطقة المذكورة جاء لقربها من واحد من أنشط أسواق حلب وهو الفيض، إضافة إلى أن أغلب خطوط النقل الداخلي تصل له”.

وذكر العاصي أن “توزيع بائعي العربات في السوق ستكون عبر مساحات سيحددها المجلس لكل عربة أو بسطة، ويمكن القول إن المشروع بمختصره هو إقامة سوق جديد للبسطات في مدينة حلب بشكل منظم”.

وكانت دوريات مجلس مدينة حلب شددت خلال الفترة الماضية على إزالة العربات والبسطات المنتشرة بأسواق حلب بشكل مخالف، حتى أن سوق التلل الشهير طال تجاره العديد من المخالفات التي تخص البسطات الموجودة أمام محلاتهم.

ويمنع قانونياً على صاحب أي محل وضع بسطة أمام محله لعرض بضائعه، الأمر الذي يعد مخالفة إشغال رصيف، كما يمنع حتى وضع أي من تلك البضائع أو الرفوف أو أي أداة عرض خارج مدخل المحل.

وبالعودة لسوق العربات الجوالة الجديد الذي من المقرر بدء عمله قريباً، فإن عدة آراء ظهرت مشككةً بفعالية السوق والتزام أصحاب العربات والبسطات بالبيع فيه.

ومن إحدى الآراء ما قاله صاحب أحد المحلات لتلفزيون الخبر أن “بائعي العربات معروفون بتجوالهم المستمر ولا أعتقد أن جميعهم سيلتزمون بحصر عملهم في منطقة معينة، فهناك العديد من المناطق التي يفضل صاحب العربة أن يبيع فيها غير منطقة الملعب البلدي”.

وأضاف: “من ناحيةٍ أخرى فلا يمكن الجزم بفعالية السوق إلا بعد بدء عمله، فالإقبال عليه من الأهالي أو ضعفه، هو سيحدد التزام أصحاب البسطات والعربات بالبيع فيه”.

وأشار صاحب محل آخر إلى أنه “بخصوص أصحاب البسطات، فجمعهم في سوق جديد أمر سيفيدنا كمحلات، خصوصاً أن كثرت البسطات ببعض الأحيان تحجب المحل عن الرؤية وتسبب ضرراً لنا، كما أن صاحب البسطة بمعظم الأحيان يبيع البضاعة ذاتها التي يبيعها المحل، ناهيك عن الأصوات والشجارات التي تحدث”.

يذكر أن مدينة حلب شهدت منذ سنتين تنظيماً لعمل البراكات التي كانت منتشرة فيها بكثرة، عبر جمعها في أسواق خاصة بمناطق مختلفة من المدينة، علماً أن تلك البراكات كانت أعطيت تراخيصها لمساعدة النازحين وأصحاب المحلات التي خسروها خلال تواجد المسلحين المتشددين بالجهة الشرقية من المدينة.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى