كاسة شاي

هل تتحول الباخرة الجانحة “TOUR 2 ” إلى أحد معالم مدينة اللاذقية السياحية؟

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور و مقاطع فيديو للباخرة “TOUR 2” التي جنحت إلى الشاطئ الصخري لمدينة اللاذقية بالقرب من المدينة الرياضية، و قد تحوّل هذا الشاطئ إلى منتزه للزوار و بائعي الفول المسلوق والذرة و الموالح.

و بدأ الأهالي بزيارة الشاطئ الصخري مع أطفالهم لرؤية الباخرة عن قُرب، و التقاط صور “سيلفي” معها، و تناول الذرة والفول والاستمتاع بمنظرها، خاصة أنها قريبة جداً من شاطئ البحر.

و جنحت الباخرة “TOUR 2” في 16 كانون الأول، نتيجة العاصفة التي ضربت المدينة، و رست قبالة المدينة الرياضية في اللاذقية، لتتحول إلى منتزه للأهالي، ومقصد لبائعي الفول و الذرة و الموالح.

وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع مدير عام الموانئ البحرية في وزارة النقل العميد الركن أكرم إبراهيم، لمعرفة أسباب جنوح هذه الباخرة، و هل ستبقى على الشاطئ، إلا أنه رفض التصريح.

و أثارت مقاطع الفيديو ضجة المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، و وجدوا أن رسوّها على الشاطئء يستحق الزيارة وأطلقوا عليها اسم “الضيف الضخم العزيز على القلب”.

وكتب أحدهم على “فيسبوك” “سنة زمان وبياخدها شي حدا واصل بيعملها مطعم”، بينما علّق آخر “خلص رجعت لحضن الوطن في إيدي أمينة صارت أملاك دولة”.

أما باعة الفول والذرة فوجدوا أن “جنوح الباخرة شكّل مصدر رزق لهم، وتوجهوا مباشرة إلى الشاطئ لبيع منتجاتهم للزوار”.

و رجّح البعض أن “الباخرة ستبقى لفترة طويلة بسبب حجمها و وزنها الكبيرين، إضافة إلى أن المنطقة التي جنحت إليها منطقة صخرية يصعب سحب الباخرة منها”.

و نقلت مواقع إخبارية محلية أن “الباخرة جنسيتها بنميّة و قبطانها لم يُبلغ المعنيين بمرفأ اللاذقية بعد إفراغ حمولته من مشتقات النفط بمصب بانياس بقدومه، كما أن الباخرة تعاني من أعطال بمحركاتها الكهربائية ما جعلها تجنح وترسو على الساحل”.

وقام عدد من الشبان في مدينة اللاذقية بتنفيذ مسير “السفينة الجانحة” حيث انطلقوا على الدراجات الهوائية من اتستراد مديرية التربية في اللاذقية إلى الشاطئ الصخري قبالة المدينة الرياضية مكان جنوح الباخرة، وعند وصولهم التقطوا عدداً من الصور معها.

و رصد تلفزيون الخبر مجموعة من الصور التقطها بحارة الباخرة الجانحة، وقاموا بنشرها على موقع “فيسبوك” تحت عنوان “إهداء إلى أهل مدينة اللاذقية.. من بحارة الباخرة tour 2”.

و تسود عملية إزالة السفن الجانحة بعض العقبات المتمثلة بقلة التجهيزات من المواعين والروافع العائمة العائدة للقطاع العام والخاص، والتي تؤثر سلباً على سرعة إزالة السفن الجانحة.‏

وهذه ليست المرة الأولى التي تجنح فيها باخرة أو سفينة إلى شاطئ اللاذقية، حيث قامت المديرية العامة للموانئ في العام 2005 بإزالة 12 سفينة جانحة على طول الساحل السوري، بعد أن كان عددها 23 سفينة منذ عام 1973.

وعند جنوح السفن والبواخر إلى الشاطئ، تقوم المديرية العامة للموانئ بإنذار صاحب السفينة أو الباخرة، وفي حال عدم الامتثال يتم طرح السفينة بالمناقصة لإزالتها على نفقة المالك أو الوكيل.

وفي حال فشل المناقصة، يتم بيعها بالمزاد العلني، حيث يلتزم من يرسو عليه المزاد بإزالة سفينته خلال مدة تحددها المديرية العامة للموانئ، وذلك حسب مكان وتاريخ الجنوح، مع تقديم كافة التسهيلات لعملية الإزالة.

سها كامل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى