فلاش

هل أصبح مصطلح “ المونة “ من التراث السوري ؟

الفول والبازلاء ومكونات أخرى ما إن يذكر اسمها حتى يصاحبها ذكر موسم المونة “وفصفصة” الفول والبازلاء التي كانت تجتمع عليها العائلة ، في التاريخ السوري .

فالأسرة التي عانت الأمرين من ارتفاع الأسعار في الشتاء والتي تكللت على عرشها البطاطا ومؤخراَ البندورة معبودة الجماهير،هي نفسها التي يؤرقها التفكير بموسم المونة الربيعي الذي اعتادت عليه.

فارتفاع أسعار البقول في موسم المونة شكل تراجعاً لدى كثير من السيدات من العائلات محدودة الدخل للعدول عن التموين..قائلات “بيدبرها الله..”

وقالت سيدة تتبضع في أحد الاسواق الشعبية في دمشق لتلفزيون الخبر: “لايمكن بهذا السعر أن أموّن الفول هذه السنة، خصوصاً أن عائلتي كبيرة واعتدت سابقاً تموين75 كيلو فول و50 كيلو بازلاء”.

وقال بائع خضار في دمشق لتلفزيون الخبر” إن ارتفاع الأسعار يعود إلى صعوبات النقل وارتفاع الأجور، إضافة لأن التجار يضعون الأسعار على “مزاجهن” ويزيد الباعة قليلاً لتحقيق الربح”.

وتابع: “المسؤول عن ارتفاع الأسعار هم التجار الذين يبيعون بالجملة وليس الباعة ”

وبالعودة لتلك السيدة التي تحدثت عن البدائل التي من الممكن أن تعوض عدم قدرتها على التموين قالت” ممكن التبديل مرات قليلة في السنة بالمعلبات والأكياس المفرزة الجاهزة..”وكلو أضرب من بعضه”.

وأثار ارتفاع أسعار المنتجات التموينية استهجان الكثيرين كونها ذات إنتاج محلي فيتحتم أن تكون بعيدة عن موجة ارتفاع الاسعار

وليس بالخفي أن هناك عائلات من ميسوري الحال لايؤثر عليها هذا الارتفاع في شيء، وتستمر طرق معيشتها التي اعتادت عليها ، وكأن التاريخ القريب لم يمر عليها .

وأكد مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك نضال مقصود، بحسب صحيفة رسمية، أن “أسعار الخضر والفواكه تصدر عن مديريات التجارة الداخلية في المحافظات وتقوم المديريات بمراقبة الأسعار في ضوء نشرة أسعار الخضر والفواكه التي تصدر عن المديرية”.

وقال مدير حماية المستهلك حسام النصر الله: “يقوم جهاز حماية المستهلك لدى كل مديريات التجارة الداخلية في المحافظات بالرقابة على جميع الأسواق أينما وجدت وفي كل المناطق وضبط الأسواق لجهة الاحتكار والتلاعب بالأسعار والغش وغيرها من المخالفات وفق أحكام قانون التجارة الداخلية وحماية المستهلك”.

ووصل سعر كيلو الفول إلى 300 ليرة، وبالتالي من يريد تموين 50 كيلو فول ستكلفه مبلغ 15 الف ليرة مايعادل نصف متوسط الراتب الشهري للموظف.

يذكر أن هناك أزمة في ارتفاع سعر البندورة وكانت قبلها البطاطا وأصبح ذلك الارتفاع مدعاة سخرية واستهجان، وشُبِهَ سوق البندورة بسوق البورصة، ومنهم من قارنها بغرامات الدهب.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى