كاسة شاي

نشرات جنائية “ملوّنة”.. كيف يعمل الانتربول الدولي؟

يحمل إسم الإنتربول اختصاراً ل (منظمة الجرائم الجنائية الدولية)، وبدأت فكرته عام 1914، حيث تم انعقاد أول مؤتمر للشرطة الدولية في مدينة (موناكو) بفرنسا.

حضر المؤتمر كل من (ضباط الشرطة ورجال القضاء) في أربعٍ وعشرين دولة لبحث إجراءات التحقيق وتوثيق السجلات الخاصة بالمجرمين الدوليين كي تتم إجراءات تسليمهم حسب الدول التابعين لها.

وتم تأسيس المنظمة فعلياً في 20 نيسان عام 1923، على نطاق أوسع بحيث أصبحت تتكون من قوة مائة وتسعين جهاز شرطة لمائة وتسعين دولة مختلفة.

كما أصبحت منظمة مستقلة معترف بها دولياً ولها الحق في التجوّل بحرية بين حدود الدول الأعضاء دون مشاكل أو تقييد.

و في عام 1938، انسحبت كثير من الدول المشاركة في المنظمة بعد سيطرة النازيين الألمان عليها ونقل مقرها إلى برلين، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم اختيار (باريس) مقراً لها.

وتم الاعتراف بالإنتربول كمنظمة دولية ومؤسسة مستقلة من قبل الأمم المتحدة في عام 1971، وفي عام 1981 تم نقل المقر إلى مكانه الحالي في مدينة (ليون) في فرنسا، حيث يتم تمويله من قبل دول الأعضاء.

وتهدف “الإنتربول” إلى تسهيل التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة حتى في غياب العلاقات الدبلوماسية بين بلدان محددة، ويجري التعاون في إطار القوانين القائمة في مختلف البلدان وبروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ويحظر قانون المنظمة الأساسي أي تحرك أو نشاط ذي “طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عنصري”، وتعتبر اللغة الرسمية للعمل في الإنتربول كل من (الإسبانية، والإنجليزية، والعربية، والفرنسية).

أما أهم الجرائم التي تعمل منظمة الإنتربول حالياً على مكافحتها، فهي المنظمات الإجرامية والمخدرات،(DCO) والإجرام المالي المرتبط بالتكنولوجيا المتقدمة (FHT).

كما تكافح المنظمة جرائم الإخلال بالأمن العام والإرهاب (PST)، والاتجار بالبشر (THB)، و ملاحقة الفارين من وجه العدالة (FIS).

ويصدِّر الإنتربول عدة نشرات “ملونة”، أشهرها “النشرة الحمراء”، حيث تضم النشرة الحمراء، طلب توقيف المطلوبين بغية تسليمهم، وتتضمّن استمارة طلب إصدار نشرة حمراء، جميع البيانات اللازمة عن الشخص المطلوب لكي تعتبر سارية قانونياً للتوقيف المؤقت.

وتصدر النشرة الزرقاء، لتحديد مكان إقامة أشخاص وجمع معلومات بشأنهم، لم يصدر بحقهم قرار تسليم، بينما تصدر النشرة الخضراء للتزويد بتحذيرات ومعلومات استخبار جنائية ويرجح ارتكابهم لمثلها فـي بلدان أخرى.

أما النشرة الصفراء فتصدر لتحديد مكان وجود المفقودين، وتأتي النشرة السوداء لتبيّن الجثث المجهولة و وهناك النشرة البرتقالية لتيسير إشعارات تحذيرية عن تهديدات إرهابية محتملة.

وكانت فلسطين انضمت إلى المنظمة في عام 2017 الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون انتصاراً دبلوماسياً جديداً، في اتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم معارضة “إسرائيل” الشديدة.

كانت الدول الأعضاء في الإنتربول، وعددها 194، انتخبت رئيساً جديداً هو الكوري الجنوبي “كيم جونغ يانغ” خلال المؤتمر السنوي للمنظمة في دبي.

ويكون بذلك خلفاً للصيني “مينغ هونغ وي” الذي اختفى في أيلول ثم استقال في وقت لاحق بعد أن قالت السلطات الصينية إنه يخضع لتحقيق بشأن رشوة.

الجدير بالذكر أن هناك دول عدة ليست عضوة في المنظمة، من أبرزها كوريا الشمالية التي يرأسها كيم جونغ أوين.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى