رياضة

نسور قاسيون يصنعون التاريخ ويوحدون العرب على حبهم وتشجيعهم

يتحضر نسور قاسيون لصناعة التاريخ على حساب المنتخب الأسترالي في إياب الملحق الآسيوي في تصفيات كأس العالم روسيا 2018، بعد أن وحدوا العرب على حبهم وتشجيعهم.

وكان مشهد استقبال نسور قاسيون عند وصولهم إلى مطار أستراليا أول الدوافع التي منحتهم الثقة الكاملة، وامتلأت صالة الاستقبال بالجماهير العاشقة للمنتخب السوري لتؤكد لهم أنّهم خلفهم في سيدني منذ أول لحظة وصلوا بها.

فيما كان لرئيس الجالية العراقية موقف لايقل قيمة عن موقف الجماهير السورية، وتحدثت أنباء عن شرائه لـ 5000 بطاقة سيتم توزيعها على العراقيين لمؤازرة النسور إلى جانب السوريين، وإن صحت هذه الأنباء فمن المرجّح أن يصل عدد الجماهير الداعمين لمنتخبنا أكثر من 15000 متفرج.

وتقف الجالية الفلسطينية واللبنانية والعربية بشكل عام إلى جانب منتخبنا الوطني حيث عبّروا عن مساندتهم للمنتخب على صفحاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي ونيّتهم حضور المباراة لتشجيع نسور قاسيون، متفائلين بتحقيق الحلم بعد انتصار الفريق المصري وتأهله إلى نهائيات كأس العالم.

وتُعد سيدني بالنسبة لمنتخب أستراليا نقطة قوّة على اعتبارها أرضهم وجمهورهم وفيها تهب رياحهم، إلّا أنّ هذا الكلام لا يُطبق على المنتخب السوري الذي تأقلم مع كافة الأجواء والملاعب على اعتباره يلعب خارج سوريا بأرضٍ افتراضية اسمها “ماليزيا”.

والتقى المنتخبان في ذهاب الملحق الآسيوي قبل أيام بماليزيا في مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله وقال عنها “من أراهم العجب” الكابتن فراس الخطيب “كنّا الأفضل واحترمنا المنتخب الأسترالي زيادة عن اللزوم”.

وبالرغم من أن منتخبنا يعاني من خمسة غيابات توزعوا على ثلاثة لاعبين في خط الدفاع، أحمد الصالح وعمرو ميداني للإصابة وهادي المصري لتراكم البطاقات، وخالد المبيض في الوسط وعمر خريبين في الهجوم لتراكم البطاقات الصفراء أيضاً، إلّا أن النسور اعتبروا سيدني أرضاً مؤقتة لهم والتأهل هو الحل الوحيد برأيهم.

وظهر مهاجم المنتخب عمر السومة في مقطع فيديو يُطالب فيه السوريين المتواجدين في سيدني لمؤازرة فريقهم والتواجد في المدرجات لأن هذا سيعطيهم دافع كبير للخروج ببطاقة التأهل وسيكون سند لهم في مواجهة الكناغر في عقر دارهم التي قلَّ مايخسروا بها.

كما نشر الجناح “السريع” محمود المواس على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك صورة للجماهير السورية في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق مُعلّقاً عليها “تفكيرنا مو بس حلم مونديال.. تفكيرنا أكبر من هيك بكتير.. تفكيرنا توحيد شعب.. تفكيرنا نهاية حرب.. يارب”.

بينما قال مارديك مارديكيان “المنقذ” كما تحب الجماهير السورية أن تناديه على اعتباره يُحدث الفارق عند دخوله أرضية الملعب ويساهم بصناعة الأهداف في آخر الأوقات “رح نفوز ونتأهل ومتوقع النتيجة 1-0 إلنا” في محادثة دارت بينه وبين أحد المشجعين، ونشرها الأخير على صفحته في “فيسبوك”.

ولم يغب نسور قاسيون عن الساحة العربية وتلقى الدعوات والدعم من عدد كبير من الفنانين العرب، وغردت الفنانة اللبنانية إليسا على موقع تويتر في صفحتها الرسمية “حظ جيد للمنتخب السوري، نحو الأمام”، ولحقت بها مواطنتها الفنانة نانسي عجرم وغردت أيضا بعد مباركتها لتأهل المنتخب المصري لكأس العالم “كل التوفيق لسوريا انشالله الفوز بكون عربي”.

وكان للمصريين كلماتهم للمنتخب السوري بالرغم من أن منتخب بلادهم كان يتحضر لخوض المباراة المؤهلة لكأس العالم، فغرّد الفنان محمود العسيلي “انا بشجع سوريا النهارده كأنها مصر، يا رب فرح الشعب السوري عشان دول اكتر ناس يستاهلوا يفرحوا”.

وطالب السوريون رئاسة مجلس الوزراء لإقرار يوم الثلاثاء عطلة ليتنسى للجميع مشاهدة المباراة، وإن لم يتم إقرار العطلة فالجميع سيعطل بأمر من العقيد “فكري” لمتابعة النسور يعبرون من الكنغر حسب وعود لاعبين المنتخب “وفخّار يكسر بعضو”.

وستنطلق مباراة التحليق لنسورنا في سماء الكنغر الأسترالي في الساعة 12 ظهراً بتوقيت العاصمة دمشق، بطاقم تحكيم أوزبكي بقيادة الحكم الدولي رافشان ارماتوف، وتأمل الجماهير أن يكون موقف الحكم بعيد عن التعصب لمنتخب بلاده الذي أبعده منتخب سوريا عن الملحق بعد تعادله مع إيران في الدقائق الأخيرة.

فراس معلا – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى