العناوين الرئيسيةثقافة وفن

نادي ملتقى الركن الثقافي الوطني في حمص… “منبر عشّاق الوطن”

تُعرّف المنتديات الثقافية أو ما تسمى الصالونات الأدبية بأنها أماكن يجتمع فيها مجموعة من المثقفين أو الباحثين عن الثقافة بهدف الارتقاء إلى مناقشة مشاغل المجتمع وهمومه وقضاياه الثقافية والاجتماعية والارتقاء بالكلمة إلى مكان تحقق فيه جوهرها وذاتها وصداها في المجتمع، ومن هذه المنتديات “نادي ملتقى الركن الثقافي الوطني” في حمص.

يقول مدير ومؤسس نادي الركن الثقافي العميد الركن المُحاضر رجب ديب لتلفزيون الخبر: البداية كانت من عشقي للأدب فأنا أعشق الشعر وأسمعه وأحفظه وأعزز محاضراتي ببعض الأبيات الشعرية والنثرية تعزز مضمون المحاضرة.

ويذكر العميد ديب: تم تأسيس ملتقى الركن الثقافي في 1-7-2017 على خلفية الأزمة التي عصفت بالوطن بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وترميم العلاقات الإنسانية بين المواطنين التي ما فتئت التنظيمات التكفيرية تعمل على تخريبها.

ويضيف ديب: وهنالك أيضا أهداف وطنية واجتماعية وأدبية، والهدف الأسمى هو الوطن فالوطن أولا وثانيا وثالثا.

ويتابع ديب: عدد أعضاء النادي يتجاوز الثلاثين ما بين شعراء وأدباء ومهتمين بالشأن الثقافي، بالإضافة للأصدقاء من الملتقيات التي نجمع معها على ضرورة الارتقاء بالكلمة والثقافة لأن “الرمح المثقف هو الأصلح للحرب من الرمح الأعوج”.

بينما يقول علي سليمان أحد أعضاء الملتقى لتلفزيون الخبر: مبدئي بالحياة أن دمائي ليست ملكي حيث أنني تبرعت بالدم أكثر من 300 مرة في جميع المحافظات السورية، وأنا من الأربعة الأوائل على مستوى الوطن العربي ومن العشرين الأوائل في العالم لجهة التبرّع بالدم.

ويضيف سليمان: انضممت للركن الثقافي الوطني بسبب شوقي للكلمة الطيبة، فأنا أحب هذا النمط من الاجتماعات الأدبية، بالإضافة لإعجابي بالتلاقح الثقافي الموجود فيه والحاجة إلى التعرّف الدائم على أنماط مختلفة من الأدب كما شدّتني الألفة في الفريق والتوسّع الثقافي الذي نحتاجه دائماً.

بينما قالت الشاعرة ناهد حمدي لتلفزيون الخبر: أنا إحدى شاعرات الركن وأحب الشعر البدوي وألقيه نسبةً لنشأتي في محافظة الرقّة، وعضو في “الجمعية العلمية التاريخية”.

وذكرت حمدي: تجذبني حلقات الأدب التي تجري بشكل وروح نادي ملتقى الركن الثقافي ما ينشط الحالة الاجتماعية في الوسط الحمصي ويوسّع الإدراك المعرفي الذي ننشده جميعاً.

وتابعت حمدي: أنا عاصرت بسبب عملي في المشافي الحرب التي اندلعت على سوريا، لذلك أيقنت أن ما نحتاجه هو الوعي في زمن انحداره، هذا الانحدار الذي أدّى لما مررنا بهِ، ما شكّل لي الباعث لانضمامي لمنتدى ثقافي.

أمّا مدير المنتدى الثقافي الديمقراطي الفلسطيني أحمد سالم وهو أحد ضيوف نادي الركن الثقافي قال لتلفزيون الخبر: أنا من قرية أم الفرج قضاء عكا تولّد حمص مخيم العائدين.

وذكر سالم: في خضم الأزمة السورية رأينا أن الثقافة هي تحصين لشبابنا وأبنائنا من الأفكار التي لا تمت لموروثنا وعشقنا للأرض وانتمائنل بأي صلة.

وختم سالم: فالتمسّك بالثقافة الصافية التي تبعث على المحبّة والانتماء هي زادنا خاصةً في ظل التهافت العربي للتطبيع مع دولة الكيان، ومحاولة تغيير الرواية الفلسطينية وحق العربي بأرضه.

يُذكر أن جميع أعضاء ملتقى الركن الثقافي الوطني في حمص أجمعوا على أهمية وضرورة تشاركية الأفكار الثقافية التي تبعث على القيم الإنسانية العليا التي تجسّد المواطنة الواعية في التصدّي للجهل بالكلمة حيث أنه “في البدء كانت الكلمة”.

حسن الحايك-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى