موجوعين

نادر و عبدالإله جعبان .. شقيقان من الحسكة استشهدا في نفس اليوم في جبهتين مختلفتين

كثيرة هي قصص الشهادة و الشهداء خلال الحرب التي تعيشها سوريا، وكثيرة هي العائلات التي قدمت أبناءها قرباناً للوطن و الشعب.

كما هناك الكثير من الأشقاء الشهداء على مساحة جغرافية الوطن، لكن أن يستشهد شقيقان خلال يوم واحد وبنفس المكان، فهذا ينطبق على الشهيدين نادر و عبدالإله الجعبان.

والد الشهيدين، الحاج مروان الجعبان، يقول لتلفزيون الخبر: “ولدي الشهيد الأول الشرطي نادر مروان الجعبان من مواليد مدينة الحسكة عام 1993 م، حاز على الشهادة الإعدادية في مدينة الحسكة وتطوع في صفوف قوى الأمن الداخلي عام 2011م “.

و يتابع الحاج مروان أنه “تم فرز الشهيد نادر إلى قوى الأمن الداخلي في محافظة إدلب و شارك في معارك التصدي للمجموعات المسلحة، ثم تم نقله إلى كتيبة حفظ الأمن و النظام في مدينة الحسكة”.

ويكمل الوالد “خلال إحداث مدينة الحسكة استشهد يوم 19 آب 2016 داخل حرم كلية الاقتصاد خلال سيطرة قوات ” الأسايش ” عليها”.

ويضيف “أما شقيقه الشهيد الثاني عبد الإله مروان الجعبان من مواليد مدينة الحسكة عام 1996 م، التحق في صفوف القوات الرديفة للجيش العربي السوري كمغاور من ثم التحق بالخدمة الإلزامية في فوج 123 كوكب”.

ويشرح والد الشهيدين أن “نقطة ولده الشهيد عبد الإله العسكرية كانت في حي غويران بمدينة الحسكة بعد أقل من 24 ساعة ارتقى هو الآخر شهيداً مع مجموعة من رفاقه بينهم ضابطين عند مقبرة حي غويران خلال صد هجوم ” الاسايش ” على الحي وذلك فجر يوم 20 – 8- 2016م “.

و يقول الأب: “الشهيد عبدالاله رفض ترك نقطته العسكرية عندما أرسلت له عمه ليخبره باستشهاد أخيه الشرطي ” نادر “، وقال لعمه بالحرف “لن أترك نقطتي العسكرية و رفاق السلاح وأنه مستعد للشهادة مثل أخيه، فنالها بكل فخر و اعتزاز”.

ويتابع والد الشهيدين أن “للشهيدين شقيقين آخرين أحدهما ماهر من مواليد عام 1991 م، كان في صفوف الجيش العربي السوري وخدم أكثر من سبع سنوات في محافظة حماة”.

وأردف “كما خاض أخو الشهيدين ماهر الكثير من المعارك ضد المجموعات المسلحة و أصيب أربعة مرات و لم يترك الخدمة، حتى جاء قرار تسريحه قبل فترة وهو الآن عاطل عن العمل لعدم تقديم أي وظيفة له”.

وأكمل الحاج مروان هو الموظف في مؤسسة مياه الحسكة كما أن “هناك أيضاً شقيقهم الأكبر ثامر من مواليد عام 1987 م متزوج، و عاطل عن العمل”، مبيناً أن أنه يعيلهم جميعاً براتبه الوظيفي و راتب الشهيدين الذي لا يسد إلا جزء بسيط من المصاريف”.
ويختم والد الشهيدين حديثه بالقول: “أنا مؤمن إيمان كامل بالله وقدره، وفخور بأبنائي الأبطال، إضافة لإيماني بانتصار الحق و عودة سوريا كما كانت بلد الأمن و الأمان بفضل تضحيات أبناء سوريا الأبرار”.

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى