فلاش

موقف كارول سماحة من سوريا .. ومهرجان قلعة دمشق يثيران غضب السوريين

أثار إعلان حفلات مهرجان “ليالي قلعة دمشق” جدلاً بين السوريين، وتعرض لهجوم عنيف من قبل إعلاميين وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتبر المهاجمون أن “المهرجان الذي ينطلق في شهر تموز القادم، استبعد الفنانين السوريين تماماً في حين اقتصرت الحفلات على إحياء الفنانين اللبنانيين والعراقيين.

وكتب أحد الإعلاميين على صفحته في “فيسبوك”: “ما حدا يلوم الفنان السوري إذا ترك البلد وهاجر.. لأنه نحن جد ما منخجل وعلى الدولة التحرك مباشرة لوقف هذه المهزلة والمسخرة”.

وأضاف “على الدولة فرض الفنان السوري في كل المهرجانات التي تقيمها أو ترعاها.. وبذلك نوقف أيضاً نزيف الدولار الذي يسدد للفنانين الأجانب… عيب”.

وأعلن المهرجان عن أربع حفلات ضمن فعالية ليالي قلعة دمشق يحييها، فارس كرم يوم 11 تموز، وسيف نبيل يوم 12 تموز، بينما تحيي كارول سماحة حفل يوم 13 تموز، وفي الختام مروان خوري يوم 14 تموز.

إلا أن الانتقادات لم تتوقف على عدم دعوة الفنانين السوريين إلى المهرجان، بل تطور ذلك إلى انتقاد دعوة الفنانة اللبنانية كارول سماحة بسبب مواقفها السابقة من الحرب على سوريا.

ونشر العديد من الإعلاميين والناشطين على صفحات وسائل التواصل تغريدة سابقة لسماحة خلال عام 2016 تتعاطف فيها مع الحملة التي أطلقتها “المعارضة في حلب” خلال تحرير الجيش العربي السوري للمدينة.

وما إن انتشرت هذه التغريدة حتى طالب بعض السوريين بمنع دخول سماحة إلى سوريا وإلغاء الحفل أسوة بإلغاء عرض كوميدي لبناني في الصيف الماضي بسبب مشاركة الفنان طوني أبو جودة فيه.

وألغت، حينها، وزارة الثقافة عرض مسرحية “laugh story-هشام شو”، الذي كان مقرراً في آب 2018، على خلفية حملة “فيسبوكية” ضد الفنان ومواقفه الأخيرة من سوريا والسوريين.

ورداً على تغريدة كارول سماحة قال أحد الناشطين في تعليق على “فيسبوك”: “ايمت رح يجيبو فضل شاكر على مهرجان قلعة الحصن؟”.

ولم يسلم إعلان مهرجان ليالي قلعة دمشق من الانتقادات التي طالت حتى التصميم والألوان و”اللوغو” حيث كتب أحد المهندسين “بعد التكوين الجميل ودقة التفاصيل لتمثال زنوبيا التي تحولت لحرمة من حريم باب الحارة مستورة ما بتشيل نظرها من الأرض في ساحة “الأمويين”، الإبداع يتألق من جديد في قلعة دمشق”.

وأضاف “فعاليّة اسمها مهرجان ليالي “قلعة” دمشق ضروري يكون في قلعة يعني؟ وقلعة ممسوخة كمان طيب يا قلاع الإبداع قلعوا عين هالشعب شي مرة واصعقونا بشي فكرة إبداعيّة لكن قلعة شطرنج وفاتحلها باب يا الفن كلو؟”.

وتابع “وهالخطوط شو توصيفها الإبداعي؟ بشرف أهلو لسيلفادور دالي تجاوبني، وهات أصفر شي عندك لنعرِّف العالم إنو MTN العظيمة ترعى المرح مشاركة بهالفعاليّة وقلبها على سعادة الشعب”.

وأقيم المهرجان لأول مرة في عام 2018 بتنظيم شركة “مينا” وبرعاية وزارة الثقافة وشركة MTN، وتراوحت أسعار البطاقات بين 6 آلاف و8 آلاف ليرة سورية وأحياه ​ناصيف زيتون​ و حسين الديك و مروان خوري وملحم زين.

وبين انتقاد عدم دعوة الفنانين السوريين، وانتقاد مواقف كارول سماحة السابقة، وانتقاد تصميم “لوغو” المهرجان، لم يخطر على بال أحد أن يتساءل عن أسعار تذاكر حفلات المهرجان لهذا العام.

فهل يستطيع المواطن السوري اليوم أن يحمل زوجته وأولاده ويتوجه إلى قلعة دمشق لحضور حفلات الفنانين العامرة في ليالي هذه القلعة الدمشقية؟

كيان جمعة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى