محليات

موسكو تدعو لعدم عرقلة عودة اللاجئين السوريين لوطنهم .. واللجنة الدستورية تخطو تدريجياً

أعلن رئيس الوفد الروسي إلى مؤتمر سوتشي حول سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أن “مسألة تشكيل اللجنة الدستورية السورية تخطو تدريجيا إلى الأمام”، داعياً لـ “عدم عرقلة عودة اللاجئين السوريين لوطنهم”.

وأضاف لافرينتييف، في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماع سوتشي، أنه “بدأنا مشاورات مكثفة بشكل اجتماعات ثنائية، كما ستنعقد مساء اليوم محادثات ثلاثية للدول الضامنة ستتناول مناقشة “قضايا مهمة لتطورات الوضع في سوريا”.

وأشار لافرينتييف إلى أن “الاهتمام الأساسي يجري تركيزه حالياً على قضية الإصلاح الدستوري، وقد انعقد هنا يوم 31 كانون ثاني مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تم خلال اتخاذ قرار لتشكيل لجنة دستورية لدفع عملية الإصلاح الدستوري نحو الأمام”، مردفاً “لقد مرت بعد ذلك ستة أشهر ونقترب من تحقيق تقدم إيجابي باطراد في هذه المسألة”.

وتابع لافرينتييف “منذ حوالي شهر ونصف الشهر قدمت الحكومة السورية قائمة لمرشحيها إلى عضوية اللجنة، وقبل أسبوعين تم تسليم قائمة مماثلة من قبل المعارضة، ويجري حالياً بحث مسألة مشاركة المجموعة الثالثة والمهمة بما فيه الكفاية والتي تتضمن ممثلين عن المجتمع المدني السوري”.

وأوضح لافرينتييف أنه “بعد مرحلة تشكيل اللجنة سيجري التطرق إلى قواعد وآليات عملها، لكن ذلك يعد مسألة مستقبل”، موضحاً أن “روسيا وتركيا وإيران تسعى لتقديم كل إسهام ممكن لجهود دي ميستورا الرامية لإطلاق الإصلاح الدستوري”.

وعلى صعيد آخر، أشار لافرينتييف إلى أن “عدد اللاجئين السوريين الذين تركوا بلادهم فرارا من الحرب منذ العام 2011 يصل حالياً إلى حوالي 6.7 ملايين شخصا”، معتبراً أن “السوريين يريدون الآن العودة إلى دورهم في ظل تقدم عملية إرساء الاستقرار في سوريا”.

وأوضح رئيس الوفد الروسي أن “الجزء الأكبر من اللاجئين السوريين يتمركز في دول الجوار”، مبيناً أن “الأردن يستضيف حالياً نحو مليون منهم، ويستقبل لبنان أكثر من مليون، فيما يوجد على أراضي تركيا حوالي 3.5 ملايين، بالإضافة إلى الذين هربوا إلى الدول الأوروبية”.

وشدد لافرينتييف على أن من “مصلحة هذه الدول، بما في ذلك الأوروبية، مساعدة عملية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم من خلال خلق ظروف ملائمة لذلك”، مؤكدا أن “هذه العملية يجب أن تكون طوعية، وعدم عرقلة عودة السوريين إلى وطنهم أو إعاقة هذه العملية بطريقة اصطناعية”.

ولفت لافرينتييف إلى أن “هذه المسائل كلها تجري مناقشتها حالياً في سوتشي بما في ذلك مع ممثلي الأمم المتحدة وكذلك بين الدول الضامنة لعملية أستانا”.

كما أشار لافرينتييف إلى أن “اهتماماً كبيراً يتم أيضا إيلاؤه لمسألة تعزيز الثقة بين المعارضة والحكومة السوريتين، خاصة في إطار جلسات فرق العمل الخاصة بتبادل الأسرى وجثث القتلى والبحث عن المفقودين”.

وأضاف لافرينتييف أن “هذه القضية أيضاً مهمة للغاية معرباً عن أمله في تحقيق تقدم معين فيها خلال اجتماع سوتشي”.

يذكر أن الجولة العاشرة من محادثات استانا افتتحت أعمالها يوم الاثنين 30 تموز في مدينة سوتشي، بمشاركة الوفود من الدول الـ3 الضامنة لعملية أستانا، روسيا وتركيا وإيران، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ويحضره ممثلون عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكذلك الوفدان من الحكومة السورية و”المعارضة”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى