سياسة

موسكو تحذر من أعمال عدائية ضدها في سوريا

حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن أي أعمال عدوانية ضد القوات الروسية لن تبقى دون رد مناسب، مشيرة إلى أن الدعاية الغربية حول أحداث حلب تخدم في الواقع مصالح الإرهابيين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي، إن بعض المعارضين السوريين طلبوا من مشرفيهم في المنطقة تزويدهم بمنظومات للدفاع الجوي، معربة عن أملها في أن قوى إقليمية ودولية لن تستجيب لهذه الدعوات.

وأضافت “روسيا لن تسمح لأحد بتعريض حياة مواطنيها، بمن فيهم عسكريون، للخطر. وأي أعمال غير ودية حيال روسيا لن تبقى دون عواقب”.

من جهة أخرى قالت زاخاروفا إن القضاء على بؤرة الإرهاب في سوريا بفعالية يتوقف على توحيد جهود الحكومة السورية وكافة القوى البناءة للمعارضة السورية الداخلية والخارجية.

وذكرت الدبلوماسية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف سيشارك يوم الـ 15 تشرين الأول في اجتماع وزاري حول سوريا في مدينة لوزان السويسرية، مشيرة إلى أن ضمان نجاح هذا الاجتماع يتطلب تمسك القوى الأساسية بالتزامات معينة وقيامها بالعمل مع القوى الموجودة على الأرض على ضرورة التزام هذه القوى بشروط الهدنة.

وأضافت زاخاروفا بهذا الصدد أن الوزير لافروف سيعقد في لوزان لقاءات ثنائية مع عدد من الوفود المشاركة في الاجتماع المذكور.

وأكدت زاخاروفا من جديد ضرورة تحقيق الفصل بين المعارضة السورية المعتدلة مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والجماعات المرتبطة به، مشيرة إلى أن هذا الشرط يعتبر أساسيا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا بسبب العقبات التي يشكلها الإرهابيون في هذا المجال.

وأضافت زاخاروفا أن الهيستريا الغربية والدعاية المعادية لروسيا في الغرب حول ما يحدث في شرق حلب تخدم في الواقع مصالح الإرهابيين هناك.

وأشارت زاخروفا إلى أن الإعلام الغربي يتبنى موقفا منحازا لتغطيته معاناة المدنيين والأطفال في سوريا ويتجاهل معاناتهما نتيجة أفعال مسلحي المعارضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى