اخبار العالم

من يحاكم مرتكب المجزرة في نيوزيلاندا ؟

 
قتل أكثر 49 شخصاً وجرح 20 أخرين على الأقل، في هجومين استهدفا مصلين في مسجدين في مدينة كرايست شيرش في نيوزيلندا صباح الجمعة، من قبل رجل من اليمين المتطرف.
 
وقام منفذ الهجوم، الذي يحمل الجنسية الأسترالية، بتصوير لقطات حية من الهجوم الذي نفذه على وبثه مباشرة عبر موقع “فيسبوك”، عن طريق كاميرا مثبتة على الرأس، وأظهرت اللقطات لحظات اطلاقه النار بشكل عشوائي على رجال ونساء وأطفال من مسافة قريبة داخل مسجد النور.
 
ويحمل ضحايا الهجوم جنسيات متعددة، ومن بين الضحايا سوري كان هاجر مع عائلته منذ ستة أشهر إلى نيوزيلندا، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء.
 
وأشار رئيس قسم العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية في جامعة دمشق، الدكتور نمير العيسى، لتلفزيون الخبر إلى أن “محاكمة المجرم في هذه الحالة تتم إما من قبل أستراليا كونه يحمل جنسيتها، أو من قبل نيوزيلاندا كون الجريمة وقعت على أراضيها”.
 
وأضاف الدكتور “كذلك يحق لأهالي الضحايا الإدعاء على القاتل أمام القضاء النيوزيلاندي أو القضاء الوطني في البلد الذي تحمل الضحية جنسيته، وفي هذه لحالة يحق للقضاء الوطني طلب تسليم المجرم من نيوزيلاندا”.
 
وأوضح العيسى “لكن ومن وجهة نظر القانون الدولي في حال تمت محاكمته ومحاسبته في نيوزيلاندا أو أستراليا، فإنه ليس من داع لمحاكمته من قبل دولة ثانية”.
 
ونوه الدكتور إلى أنه “يمكن لأستراليا أن تطلب من نيوزيلاندا تسليمه ومحاكمته على أراضيها، كونه يحمل جنسيتها، ويعود الحكم في هذه الحالة للإتفاقيات الخاصة بين الدولتين”.
 
وتابع الدكتور “من الناحية السياسية، فإن انتماء الإرهابي لليمين المتطرف الذي ينادي ضد الوجود الأجنبي في أوروبا، يثبت أن الفكر المتطرف ليس حكراً على دين أو مجتمع معين”.
 
وأضاف “نذكر الدول الأوروبية والغرب عامة بأن موجات الهجرة واللجوء التي شهدتها بلدانهم ويناهضها أصحاب الفكر المتطرف و عبر عنها الإرهابي في مقطع الفيديو ، إنما جاءت نتيجة دعمهم للمسلحين والمتطرفين في بلادنا، والتي دفعت الملايين للهرب من الموت”.
 
وأشارت مصار عديدة أن بين الضحايا عدة أشخاص يحملون جنسيات عربية ، منها أردنية وفلسطينية، كما هناك طفلاً في السابعة من العمر، بالإضافة للسوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى