رياضة

من هو فادي الدباس الذي تطالب الجماهير السورية بإقالته ؟

ما إن انتهت مباراة سوريا واستراليا التي خسرها منتخبنا 2-3 وخرج على إثرها من البطولة الآسيوية خروجاً مذلاً، حتى بدأ جمهور المنتخب السوري بالمطالبة بإقالة المسؤولين عن الرياضة في بلادنا وعلى رأسهم رئيس اتحاد كرة القدم فادي الدباس.

محمد فادي الدباس شهد على ثلاث واقعات مذلة، واحدة لاتحاد كرة القدم في بلاده، والثانية لمنتخب بلاده، الأولى عندما كان نائباً لرئيس اتحاد الكرة صلاح رمضان الذي وقع عقداً مع اتحاد كرة القدم في قطر، في ظل دعم قطري لتنظيمات متشددة تقاتل في سوريا.

واستغرب الجمهور حينها حد الاستنكار القرار الذي اتخذ بتسمية الدباس، وهو كان شريكاً في القضية التي تم على إثرها إقالة رمضان.

المذلة الثالثة هي قيام الشركة الراعية والتي تم التعاقد معها لصناعة قميص المنتخب بتقديم اللباس مصنوعا في تركيا، الأمر الذي أثار غضب الجمهور السوري، فضلا عن طرح قميص المنتخب بسعر 12 ألف ليرة سورية.

ما استدعى قيام الاتحاد الرياضي العام بالاعتذار عن ذلك قائلا بأن “العقد الموقع مع الشركة الألمانية الراعية (جاكو) والاتحاد العربي السوري لكرة القدم لم يشر إلى مكان صنع التجهيزات الرياضية لعلمه بأنها تصنع في ألمانيا وفي دول شرق أسيا وأسيا ولم نكن على علم بأنّها تصنع في تركيا”.

والمذلة الحالية، التي كان عرابها الدباس، تمثلت بالخروج الأليم الذي كسر قلوب وخواطر السوريين مؤخراً من كأس آسيا بتذيلنا لترتيب مجموعتنا بخسارتين وتعادل.

وفادي الدباس، صهر رجل الأعمال السوري المعروف محمد حمشو، بدأ في أشبال نادي الجيش حيث لم يكمل وانتقل لنادي النضال الذي يلعب في صفوف الدرجة الثانية، ليتجه بعدها للتجارة بعد عدم نجاحه بالرياضة.

وهاجم الجمهور السوري الدباس، البالغ من العمر 47 عاماً، متهمين إياه بأن “شو بيفهموا بالطابة؟ الزلمة شغل تجارة، وبينت تجارتو بالمنتخب”.

ويدلل السوريون على فشل الدباس باختياره لمدرب ألماني مغمور لقيادة منتخب يعده السوريون جيلاً ذهبياً لهم، واستبعاده للعديد من المدربين القديرين أكثر منه، وذلك بحسب تصريح المدرب الأسبق للمنتخب أيمن الحكيم.

ونشر أحد الصحافيين السوريين على فيسبوك صورة مسربة لموفق جمعة والدباس ومعهما مصعب بلحوس وشخص رابع، بفندق “روتانا ريحانا” في مدينة العين بالإمارات ، مع أراكيلهم.

وبحسب ما رشح، وفقاً للصحافي، فقد دار الحديث خلال “الجلسة” التي حصلت في 1/13 فإن “رئيس الاتحاد الرياضي ورئيس اتحاد الكرة ” أثنيا على قرارهما باختيار المدرب فجر ابراهيم بديلا عن الألماني شتانغه لأنو “فجر زلمي وما بيضرب بالقفا” بحسب ما قالوا حرفياً .. !

وعلق الصحافي “ إن من يقيّم المدربين وفقاً لهذه العقلية والآلية ويستخدم مصطلحات من قبيل “قفا” يجب أن يكون مكانه “مكانهما” في بازار **** “ ( جزء من النص مفقود )

وعن ذات القصة، ذكر لاعب منتخب سوريا السابق ماهر السيد أن “هناك إشارات استفهام عديدة حول قصة المدرب فجر ابراهيم، الذي على ما يبدو كان مبيتاً تعينه لقيادة دفة المنتخب لأن إقالة شتانغه كانت متوقعة”.

وأيضا في ذات السياق، أثار الدباس غضب الجمهور السوري بعد تصريحه لإحدى القنوات بأنهم في اتحاد الكرة “غلطوا لأنن سمعوا من حكي الجمهور وجابوا مدرب أجنبي”، قائلين “لأنو المنتخب ملكو ليحكي بهالطريقة”.

مع أن الدباس كان له اليد الطولى باستعادة خدمات النجمين فراس الخطيب وعمر السومة لصفوف المنتخب في التصفيات كأس العالم السابقة، إلا أن كثيراً من اللغط يدور حول هذه النقطة، حيث كان يهمس كثيرون والآن يقولونها علناً “هو مفهمهم انن مطلوبين وانو هو مفضل ع راسهن وهنن خايفين.

ويحسب للدباس ما قام به بعد الخسارة المذلة في المباراة الثانية أمام الأردن بهدفين مقابل صفر، حيث قام بإغلاق صفحته على “فيسبوك”، ما قال السوريون عنه أنه “هروب من تحمل المسؤولية”.

وبين مطالبات الجمهور السوري بتحمل إدارة المنتخب للمذلة التي حصلت، وبين هروب الإدارة من تحمل هذه المسؤولية سابقا، يبقى السؤال “لايمت بدنا نضل ننقهر هيك؟”

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى