كاسة شاي

من فعاليات يوم الأرض .. معرض الفنانين التشكيليين الفلسطينيين مستمر في دمشق

يواصل معرض يوم الأرض، الذي يقيمه الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، أيامه في صالة الشعب بدمشق، والذي انطلق تزامناً مع ذكرى يوم الأرض يوم 30 آذار.

ويضم المعرض أعمالاً فنية متنوعة لنحو اثنين وأربعين فناناً فلسطينيا وسوريا، حيث تحمل الأعمال السمة الوطنية في لوحات تنوعت بين الزيتي والأكريليك ومواد مختلفة إضافة إلى التصوير الضوئي، وفق ما أكد أمين سر الاتحاد ابراهيم مؤمنة لتلفزيون الخبر.

واستحضر الفنانون المشاركون فيه التراث والزي الشعبي والعمارة والهوية الفلسطينية والجولان السوري المحتل، ومعبرين عن تمكسهم بالأرض الفلسطينية وإدانتهم لإعلان ترامب بخصوص الجولان المحتل.

وأوضح مؤمنة، لتلفزيون الخبر: أن “هذا المعرض تقليد سنوي ينطلق في آذار تزامناً مع يوم الأرض، حيث كانت جزء من احتفالية كاملة من أجزائها زرع شجرة زيتون على بوابة مخيم اليرموك”.

وتابع “هناك تنوع في الأعمال بين ما هو واقعي وواقع تعبيري وكلاسيكي، وسريالي وهناك ثلاثة أعمال نحتية، مع مشاركة لرابطة التصوير الضوئي”، مردفاً أن “المعرض هذا العام شهد أعمال تصوري ضوئي”.

وأشار إلى أن “المعرض انطلق كما العادة بالتعاون مع السوريين وبمشاركة فنانين سوريين قدموا أعمال عن الأرض الفلسطينية”، لافتاً إلى أن “المعرض هذا العام كان متميزاً سواء بالمشاركات او بالفنانين المشاركين الذين يعتبرونه معرضهم السنوي”.

ولفت أمين سر الاتحاد إلى أنه “يجب نشر هذا الفكر وهذا الفن لما له من تأثير على ثبوتية القضية الفلسطينية وعدم نسيانها”، متابعاً “هنا تأتي مهمة وسائل الإعلام في نشر اللوحة الفلسطينية التي يتم تقديمها دون مقابل”.

وأوضح مؤمنة أنه “يتم اختيار الأعمال الفنية بناءً على لجنة المعارض التي تقيم الأعمال وتختار لكل فنان عمل أو عملين وهناك أعمال ترفض لابتعادها عن تحدد القيمة الفنية المطروحة”.

ونوه إلى أنه “تم استقطاب فئة الشباب واعتمد ذلك على روابط المخيمات الفلسطينية في سوريا لتشجيعهم، حيث طرحوا فكرة التنوع بتقنيات الأعمال الفنية”.

وأضاف “يتم دعم فئة الشباب من خلال التشجيع المعنوي على أساس عدم تلقينا لدعم مادي من أي جهة، فالفنانون يعتمدون جهودهم الذاتية من الناحية المادية”، مؤكداً أنه “يتم منح الشبان الجدد بطاقة الاتحاد ليدخلوا طور التدريب ولصقل مواهبهم”.

شادي شاب جامعي في العشرين من عمره، من مخيم اليرموك، كان ضمن فئة الشباب المشاركين في المعرض لهذا العام، وقدم لوحة بعنوان “بين المخيم و غزة” قال لتلفزيون الخبر: إنه “انطلق في بداية أعماله منذ سنتين ليتقدم هذا العام بهذه اللوحة التي تحمل رسالة”.

وأضاف “الرسالة التي تحملها لوحتي موجهة من مخيم اليرموك الذي يلتقط أنفاسه الأخيرة إلى غزة هناك ليربطهما من خلال رمزية السمكة التي ما فارقتها الحياة رغم الضغوط ودماء شهداء مسيرات العودة التي انطلقت في قطاع غزة”.

وتابع “اعتمدت على الإمكانيات البسيطة التي امتلكها فأنا لا أملك مرسماً وحتى مواد الرسم غير متوفرة بأكملها لدي”، شارحاً “اعتماده على آخر رمق في قلمه في تكوين ظلال لوحته ما أضاف لها تفاصيل لم تكن في حسبانه”.

ومن المشاركين في المعرض منذ انطلاقاته الأولى سنوياً، الفنان التشكيلي موفق السيد الذي قال لتلفزيون الخبر إنه “هذا العام حاول تقديم عمل بعنوان “تسامي جوهر الروح” خارجاً به عن المألوف في دلالات ورمزية يوم الأرض المتعارف عليها”، على حد تعبيره.

“واتخذ السيد من لون البنفسج أساساً للوحته ليربط بينه وبين الأرض والربيع، مستمداً في ذلك دلالات “درويشية” من قصيدته الأرض، فالأرض فلسطين وسوريا وجولانها تمثله ويحتضنها في لوحاته منذ بداياته قبل قرابة الثلاثين عاماً”، وفق ما شرح لتلفزيون الخبر.

يذكر أن معرض يوم الأرض مستمر منذ 31 آذار ولغاية عشرة أيام، تختار بعده لجنة من نقابة الفنانين أبرز الأعمال لترفع إلى وزارة الثقافة.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى