فلاش

“من دهنو سقيلو” .. التعليم العالي تستملك مقاعد “الشعب السوري” لصالح موفديها.. ومعاونة الوزير : القبولات قادمة

خصصت جمهورية روسيا الاتحاديه أكثر من ٤٥٠ منحة للطلاب السوريين الراغبين باكمال الدراسة في الجامعات الروسية لعام ٢٠١٦ – ٢٠١٧ عبر نظام التبادل الثقافي لكن لايزال أكثر من ١٧٥ طالب وطالبة من المقبولين منهم على قيد الانتظار بعد مرور ستة أشهر من التقديم وأربعة أشهر على القبول .

وتواصل الطلاب مع تلفزيون الخبر مؤكدين أن “الطلاب الذين تقدموا عبر وزارة التعليم العالي مازالوا ينتظرون قرار القبول النهائي بعكس الطلاب الذين تقدموا عبر المركز الثقافي الروسي الذين التحقوا في جامعاتهم منذ أشهر وبدؤوا دراستهم”.

وقال الطلاب إن ” أسماء الناجحين من قبل الوزارة صدرت منذ الشهر السابع وعددهم أكثر من 175 ، لكن حتى هذه اللحظة مازال الطلاب ينتظرون القبول النهائي دون اية معلومات واضحة حول تاريخ السفر”.

ويقول الطلاب إنه ” عند مراجعة وزارة التعليم العالي يكون الجواب دائما (لايوجد جواب) فما ذنب الذين خسروا سنة دراسية كاملة وفقدوا فرصهم في التقدم إلى منح أخرى وبعضهم ترك عمله بعد صدور أسماء الناجحين بالمنحة التي يبدو أنها أصبحت حلما بعيد المنال اضافة إلى التكاليف المادية التي أثقلت كاهل الطلاب ووصلت إلى ١٠٠ ألف ليرة لكل طالب”.

الطلاب يبدون استغرابهم من أجوبة وزارة التعليم العالي ولا سيما أن المركز الثقافي الروسي ليس لديه جواب أيضا ويقول الطلاب” هدا الكلام مرفوض لأن الوزاره يمكن أن تراسل اي جهة في روسيا لتوضيح وضعنا والنقطه الهامه أننا حرمنا من التقدم إلى بقية المنح بسبب نجاحنا المبدئي في المنحه الروسيه .

أحد الناجحين بالمنحة يقول لتلفزيون الخبر ” عندما نراجع المركز الثقافي الروسي يقولون: علاقتكم مع وزارة التعليم العالي لأنكم تقدمتم عن طريقها، وعندما نراجع الوزارة تقول: انتظروا لأن التأخير من الجانب الروسي”.
ويتابع ” نحن بالنهايه طلاب سوريون وصدرت اسماءنا من وزارتنا وكل ما نريده أن نعرف هل سنسافر أم لا من اجل أن نكمل حياتنا بعد أن انتظرنا 6 أشهر وخسرنا سنة دراسية وفقدنا فرصتنا في التقديم على منح أخرى”.

طالبة أخرى أفادت تلفزيون الخبر بقولها ” المشكلة عند كل الطلاب هي أنهم لايعرفون وضعهم ودائما لا جواب صريح وواضح من أي جهة رسمية ، فلماذا كل هذه المماطلة والتعتيم؟”.

وأضافت “التأخير أثر علي شخصيا حيث لا استطيع التقدم إلى أي وظيفة أو عمل خاص مع احتمال وصول المنحة بعد فترة ولا اعرف الى متى سنبقى بانتظار هذا الجواب”.

وتابعت ” المشكلة أن تكون وزارة التعليم العالي قامت بإرسال الموفدين على حساب مقاعد التبادل الثقافي وذلك لتوفير بعض مصاريف البعثات العلمية مثل رسوم التسجيل بالجامعات والذي يتكفل فيها الجانب الروسي عبر نظام التبادل الثقافي .
معاونة وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي سحر الفاهوم أكدت لتلفزيون الخبر ” أن الموافقات النهائية تأتي من الجانب الروسي ولا دور للوزارة في تحديد الناجحين”.

وبينت الفاهوم ان “القبولات النهائية بدأت تصل للموفدين المتقدمين إلى منح التبادل الثقافي”.

مصدر مطلع في الوزارة التعليم العالي أكد لتلفزيون الخبر أن “القبول النهائي للطالب يرتبط بموافقة الجهة المعنية في جمهورية روسيا الاتحادية.”

وحول استحواذ الموفدين وطلاب معهد المتميزين على مقاعد منح الدراسات العليا في روسيا قال المصدر “بناءا على قانون التعليم العالي يحق للوزارة أن تتصرف بالمنح التي قدمتها روسيا عبر نظام التبادل الثقافي والتي تزيد عن 450 منحة “.

وأضاف المصدر” لم تعلن الوزارة عن مفاضلة البعثات العلمية منذ اشتعال الأزمة لأسباب معروفة وهي من تقرر إرسال الموفدين وطلاب معهد المتميزين إلى منح التبادل الثقافي.

وتابع المصدر ” أما المقاعد التي تزيد يمكن أن يتقدم إليها باقي الطلاب وبذلك توفر الوزارة بعض مصاريف الموفدين على الدولة “.

واوضح أن “هناك منح جديدة للتبادل الثقافي مقدمة من ايران وروسيا ويمكن للطلاب الذين لم يحالفهم الحظ التقدم من جديد بعد انتهاء القبولات”.

إلا أن الطلاب الذين تركوا أشغالهم والتزاماتهم بعد نجاحهم في المنحة ومنوا النفس بالقبول ، لم يعودوا ينتظرون السفر ولا القبول النهائي بل ينتظرون جواب واحد واضح يريح قلوبهم ليكملوا حياتهم فقط.

كيان جمعة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى