رياضة

من اللواء للجولان .. السوريون للمنتخب : هي أكثر من مجرد لعبة

تتحضر الجماهير السورية لمباراتي منتخبنا ضد المنتخب الأسترالي ضمن الملحق الآسيوي في الطريق نحو كأس العالم روسيا 2018، وبالرغم من الأعصاب المشدودة وبعض الخوف، إلا أنّ الجماهير من لواء اسكندرون إلى الجولان تبني آمالاً وأحلاماً كبيرة على المنتخب وتقول له “هي أكثر من مجرد لعبة”.

وتوّجهت الجماهير السورية برسائلها الكثيرة إلى المنتخب، منذ نهاية مباراة إيران وتحديد مصيرنا بملاقاة كنغر استراليا، وستستمر حتى نهاية مباراة الإياب في سيدني، على أمل أن يكون التأهل والفرح من نصيب قلوب السوريين.

وقبل مباراة منتخبنا مع المنتخب الإيراني، التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهم وتأهل بعدها منتخبنا للملحق الآسيوي، انتشرت صوراً لشباب سوريين من الغوطة الشرقية الخاضعة لسلطة “جيش الإسلام”، يدعمون بها منتخب سوريا في مواجهاته ومعلقين على أن “المنتخب هو للسوريين كلهم ويجب دعمه بغض النظر عن أي توّجه سياسي”.

وبعد نهاية المباراة بالتعادل وضمان الملحق، انطلقت في العاصمة دمشق الجماهير من كل مكان وتجمعت في ساحة الأمويين وساحات أخرى للاحتفال بتأهل منتخب بلادهم، والمشهد نفسه شهدته معظم المحافظات السورية.

وتمكن المنتخب من تحقيق جزء من رسالته التي يسعى إليها وهي إسعاد وتوحيد الجماهير السورية، التي وصلت للدقيقة 95 والصمت سيد الموقف، ولا صوت يُسمع إلا دقات القلوب وصرخات الأهداف، “السومة سجل، العالمة أنقذ، الخطيب وزّع”.

وتحدثت إحدى السوريات من قلب الجولان السوري المحتل لتلفزيون الخبر “هي مو مجرد لعبة طابة هي فرحة، هي سوريا اللي عم تداوي حالا وتقوم معافاية، هالدموع اللي عم تنزل هي دموع “سوريّة قح” لأنه السومة مع العالمة مع خريبين والخطيب عم يلعبوا تحت اسم سوريا ورايتا ونشيدا كرمال شعب سوريا بعد سبع سنين حرب عم نشوف سوريا بلا تقسيم”.

وقال أحد الشبان الذي يقاتل في الغوطة الشرقية ضد عناصر “جيش الإسلام” و “فيلق الرحمن”، “بكل لعبة للمنتخب منحاول نلقط المباراة على القناة الأرضية، مشان نحضرا، بوقت المباراة ماحدا فاضي يحارب حدا، كله عم يتابع عالشاشة اللي مو كتير واضحة وعم يفرح وعم ينط ومو خايف لا من قناص ولا من قذيفة”.

وأضاف آخر “برغم كل الشعبية والمحبة اللي حصلوا عليها هالرجال بس ولا مرة هربوا من العالم أو تهجموا على حدا لأن معن سلطة، بالعكس كانوا عم يطبقوا السلطة بأبهى وأجمل صورها، ولا مرة سكرو طريق بس تسكرت طرقات كرمالن ولهالأسباب وأسباب كتيرة نحنا معن وناطرين الفرحة منن من ماليزيا لآخر نفس بسيدني”.

وسينطلق الشوط الأول من الملحق يوم الخميس على أرض منتخبنا الافتراضية “ماليزيا” أو ملعب “وجه الخير” كما يحب السوريين تسميته، على أمل أن تتكرر كافة السيناريوهات على هذا الملعب باستثناء سيناريو الصين الذي تلقينا فيه هدفين، ليتوجه بعدها النسور إلى استراليا لإنهاء الأمور بشوط الملحق الثاني في سيدني.

فراس معلا – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى