كاسة شاي

من العيد حول العالم .. عاداتٌ وطقوس

يعد الاحتفال بعيد الفطر و الطقوس التي يمارسها المسلمون حول العالم، همزة وصل تربطهم ببعضم البعض، و توحدهم زمنياً بغض النظر عن اختلاف المكان.

فجميع مراسم العيد تتم في وقت واحد كما أنها تعتمد أيضاً على الجماعة لا الفرد، مما يجعله يوماً يجمع ما تشتته الأيام الأخرى بسبب الانشغال و كثرة الأعمال.

نيجيريا..”صلاح الصغير”:

بالرغم من أن نيجيريا دولة علمانية إلا أن عدد المسلمين فيها يعد كبيراً نوعاً ما، و يشارك أهلها العالم المسلم الاحتفال بعيد الفطر، و الذي يدعى عندهم “صلاح الصغير”، و يتبادل المسلمون هناك تحية العيد ” بركة دا صلاح” و هي تحية بلغة “الهوسا”.

و يتوجه المسلمون إلى بلداتهم الأم من أجل مشاركة الأهل و الأقارب فرحة هذا اليوم، فيقيمون صلاة العيد في مجموعات كبيرة، ثم يعودون إلى المنازل حيث تكون النساء أعدت الولائم الاحتفالية لهذا اليوم.

ويشترك المسيحيون مع المسلمين في نيجيريا في احتفالاتهم، وتعلن الدولة عطلة رسمية لمدة يومين لتتيح المجال للمسلمين للاحتفال و تبادل التهاني بهذا العيد.

الصين ..”نثر حبوب الأرز والقمح على القبور”:

يحرص المسلمون في الصين على زيارة مقابر أقاربهم في عيد الفطر، ويتلون آيات من القرآن الكريم بالقرب من القبر.

والمختلف عند الصينين أنهم ينثرون حبوب الأرز والقمح عليه، وفي مناطق أخرى في الصين يخرج المسلمون إلى الشوارع والأماكن العامة وهم يرتدون ملابس ملوّنة ضمن مهرجانات شعبية تُقام احتفالاً بالعيد.

أندونيسيا..”العيدية في ظرف ملون”:

تعلن الحكومة في إندونيسيا عيد الفطر عطلة رسمية للمسلمين وغير المسلمين في عموم البلاد، ويتزاور الناس في عيد الفطر في إندونيسيا بعد أداء صلاة العيد، كما يتبادلون الهدايا.

ويحصل الصغار على العيدية في ظرف ملوّن، وهي عبارة عن مبلغ من المال يُعطيه المُقتدر للأطفال، بالإضافة إلى تنظيم المهرجانات والفعاليات في معظم مناطق الجزر الإندونيسية.

كما توزع السلطات في العاصمة جاكرتا الأغذية على سكان القرى مع قدوم عيد الفطر.

العراق..”الكليجة”:

أشهر حلويات العيد في العراق هي الكليجة المحشوة بالعديد من الأصناف سواء بالجوز المبشور أم بالتمر، إلى جانب أصناف أُخرى من الحلويات والحلقوم.

وبعد أداء صلاة العيد في المساجد وتناول الفطور يبدأ العراقيون بزيارة الأقارب وذوي الأرحام، حيثُ يجتمع الأفراد في منزل كبير العائلة أو منزل الوالدين، ويلهو الأطفال في الساحات العامة باللعب على المراجيح والدواليب فرحين بما حصلوا عليه من عيدية.

فلسطين ..الصلاة في الأقصى..وتحدي العدو:

تُعِد النساء الحلوى أو المعمول ليلة عيد الفطر، مع أنّ معظم العائلات تُفضل شراءه جاهزاً من الأفران في عيد الفطر، وصناعته في المنزل في عيد الأضحى.

ويصلي المسلمون في فلسطين صلاة العيد في المساجد الكبرى، ويزدحم المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بالمصلين.

فيما يشدد العدو “الاسرائيلي” إجراءاته على المصلين، وتُغلق عمداً بعض أبوابه الشهيرة فيما تزدان رغم ذلك أسواق القدس العتيقة بمظاهر الفرح والحياة، رغم وجود الاحتلال ومنغصاته.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى