تعليم

من الطوارئ إلى دورها الطبيعي .. مدارس الأونروا تستعد لاستقبال طلابها

قال مدير برنامج التربية والتعليم في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في سوريا، سمير عبد الرحيم، لتلفزيون الخبر: إنه “يتم العمل على إعادة تأهيل مدارس الأونروا في دمشق، و التي عملت الأونروا قبل سنوات على تجهيزها وإتاحتها لتكون مراكز إيواء مؤقتة”.

وأوضح عبد الرحيم أنه “سيتم تخصيص مراكز للطلاب الذين تركوا مدارسهم بما يتناسب وأماكن سكنهم”.

وكانت الوكالة “الأونروا” قامت في شهر أيار من العام الجاري بإغلاق هذه المراكز كي يتم تأهيلها لتعود إلى طبيعة عملها، حيث تزامن ذلك مع تحرير الجيش العربي السوري لمناطق في دمشق كان خرج منها سكانها بسبب سيطرة المسلحين.

و قامت الأونروا حينها بالتعاون مع بعض المدارس الحكومية في المناطق الآمنة بدمشق و اتخاذها كمقار مؤقتة لمدارسها من خلال دوام مسائي حددته لطلابها، بينما بقيت بعض المدارس التابعة للأونروا و التي لم تتأثر مناطقها بالحرب على حالها.

وبحسب مدير برنامج التربية في الاونروا، “داوم طلاب مدارس المناطق المتضررة في تلك المدراس المخصصة لهم تبعاً لأماكن إقاماتهم، بعد مغادرة أحيائهم الأساسية، من خلال توزيعهم عليها”.

وبحسب إحصائيات تابعة للأونروا فإنه “من ضمن 102 مدرسة تابعة للوكالة، هناك 48 مبنى حكومي موزع في عدة محافظات سورية”.

كما تؤكد الإحصائيات أن “لدمشق النصيب الأكبر من المدارس، حيث حظيت بـ 43 مدرسة، تليها محافظة درعا بأربع مدارس، ثم حلب بمدرسة واحدة”.

وتتوقع تقارير الأونروا أنه “سيتم قريباً تسليم سبع مدارس في دمشق والعودة للمقرات الرئيسية في مناطق المزة ودمر وركن الدين وجرمانا، (مدرستان في المزة، مدرستان في دمر، مدرستان في ركن الدين، ومدرسة في جرمانا)”.

و بينت إحصائيات الأونروا أن “عدد الطلاب في مدارس الاونروا مع بداية العام الدراسي الحالي وصلت إلى 49934 طالب، منهم 900 في محافظة درعا التي أغلقت فيها مدراس الأنروا بعد سيطرة تنظيم”داعش” عليها”.

كما ارتفع عدد طلاب بلدة يلدا إلى 1150 طالب، و إلى 3056 طالب في بلدة سبينة التي ارتفع فيها عدد المدارس إلى ضعف ما كان عليه قبل الأزمة وصولاً لأربعة مدارس”.

يذكر أن منظمة “الأونروا” تأسست بموجب قرار من الأمم المتحدة في كانون الأول عام 1949، و تعتمد في تمويلها على تبرعات طوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وتشتمل خدماتها على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية ودعم المخيمات والاستجابة الطارئة في أوقات النزاع المسلح.

لين السعدي- تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى