ميداني

من الاستعراض العسكري إلى الباصات الخضر .. حكاية “جيش الإسلام” السعودي “توتة توتة”

في مشهد استعراض قوة، قبل ثلاث سنوات، نظّم أحد أكبر الفصائل الإسلامية المسلحة في سوريا، “جيش الإسلام” السعودي، عرضًا عسكريًا ضخمًا شارك فيه آلاف المقاتلين، واستعرضوا أسلحة ودبابات ومدرعات على أعتاب العاصمة دمشق.

و كان هذا العرض العسكري في مدينة دوما في ربيع عام 2015، وأظهر تزايد نفوذ الفصيل الراديكالي المسلّح المدعوم من السعودية في الغوطة الشرقية، والتي طالما كانت مكاناً لانطلاق الهجمات على دمشق.

مئات الشهداء المدنيين، والجرحى، سقطوا باستهداف الفصيل العشوائي للمدنيين في قلب دمشق، بهدف الضغط على الدولة السورية .

وحاليًا، بقي “جيش الإسلام” وحيدًا في الغوطة الشرقية، ومقاتلوه المغلوب على أمرهم يواجهون خيارًا قاسياً: الاستسلام أو الموت.

وقال هيثم بكار، الناشط المعارض في دوما لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن “الوضع في دوما خطير جدًا، لأنه من غير الواضح ما سيحدث بعد ذلك. وأضاف أن الأمر بمثابة مسألة وجودية حيث أن أغلب مقاتلي “جيش الإسلام” من المدينة بالأساس”.

وأضاف بكار: “لو تحرك جيش الإسلام إلى الشمال ستكون نهايته”.

و تقع مدينة دوما في شمال شرق العاصمة دمشق، وهي المعقل الأخير للإسلاميين المتشددين في مناطق الغوطة الشرقية، بعدما غادر آلاف المقاتلين من “أحرار الشام” و “فيلق الرحمن”.

و لأيام كان مقاتلو التنظيمين يغادرون الجيوب في شرق الغوطة، على متن حافلات خضراء ترمز إلى الهزيمة.

و بدأ الجيش في سوريا حملة عسكرية لاستعادة الغوطة الشرقية، أسفرت عن استعادة الدولة لـ ٩٠ بالمئة من الأراضي المحتلة من قبل إسلاميين( الغوطة الشرقية ) خلال أقل من شهر .

و اتجه المهزومون بعدما خرجوا من الغوطة إلى مدينة إدلب، وهي المنطقة التي يهيمن عليها تنظيم القاعدة بالقرب من الحدود التركية.

وتساءلت الوكالة “جيش الإسلام” صُنع في دوما، ولا أعلم كيف سيمكنه البقاء خارج المدينة”، وخصوصاً في إدلب حيث يقطن فيها المنافسون.

وبحسب الوكالة الأمريكية، تُعتبر هذه الهزيمة لـ “جيش الإسلام” دليلًا على تلاشي الدور السعودي، التي كانت تدعمه بشكل رئيسي حتى كني بها.

و حاليًا يبقى حوالي 10 آلاف مقاتل من “جيش الإسلام” السعودي في مدينة دومة محاصرين، وخائفين من الهجوم المحتمل من الجيش العربي السوري.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى