اقتصادالعناوين الرئيسية

من الأفضل في الاستثمار.. الذهب أم العملات الرقمية؟

مع ارتفاع التضخم وحالة عدم اليقين في المجال الاقتصادي، يبحث المستثمرون عن ملاذات آمنة للاستثمارات، والتي لطالما كان الذهب في مقدمتها وأصبح البعض يطرح الآن العملات الرقمية كخيار.

وأثبت الاستثمار في الذهب مراراً وتكراراً أنه استثمار آمن، حتى في أوقات التضخم، ولكن الاستثمار في العملات الرقمية ما أثبته حتى الآن أنه مثل “استثمارات المضاربة”، وفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وخلص التقرير باختصار إلى أن “العملات المشفرة ليست بديلاً عن الذهب”.

الاستثمار في الذهب

وعددت الصحيفة مزايا الاستثمار في الذهب، حيث إن الطلب عليه يأتي من عدة مصادر، وتملكه البنوك المركزية والمستثمرون بعدة طرق أكانت لحماية الثروات أو حتى لتوليد العوائد.

ويعتبر الطلب المستمر على الذهب كمجوهرات أيضاً أحد أهم مزايا الاستثمار فيه، ناهيك عن أنه عنصر رئيسي في الأجهزة الإلكترونية المختلفة.

وحتى عندما تكون الأسواق المالية تحت الضغط، يشتري المستثمرون الذهب كـ “ملاذ آمن”، وعندما يكون الاقتصاد منتعشاً يشتري المستهلكون مزيداً من المجوهرات والأجهزة الإلكترونية.

وإحدى النقاط الهامة التي تدعم الاستثمار في الذهب أن ملكيته تنتشر في جميع أنحاء العالم، وهو يستخرج في جميع الدول تقريباً.

وأشار تقرير نشرته شبكة “سي أن بي سي” إلى أن أداء الذهب وسط ارتفاع التضخم هذا العام لم يكن جيداً، ورغم تداوله كسلعة نادرة وملاذ آمن تراجعت الأسعار بنحو 20% في أيلول عمّا كانت عليه في ذروته، آذار الماضي.

ولفت التقرير إلى أن أحد العوامل الرئيسية لأداء الذهب، قوة الدولار الأمريكي الذي وصل لأعلى نقطة منذ عقدين، خلال الفترة الأخيرة، ومع التباطؤ الاقتصادي في الصين وأوروبا تدافع المستثمرون عليه، وهو ما يعني أن الاستثمار في الذهب لا يميل إلى أداء جيد عندما يكون الدولار قوياً.

الاستثمار في العملات المشفرة

وعند المقارنة مع الذهب، نجد أن الطلب على العملات المشفرة يقتصر على “الاستثمار”، وينظر إليها المستثمرون على أنها “رهان عالي المخاطر وعوائدها مرتفعة”.

وأشار تقرير “وول ستريت جورنال” إلى أن العملات الرقمية تتعرّض لتلّقبات كبيرة في الأسعار، حيث ترتفع أسعارها وتنخفض اعتماداً على “تكدّس المضاربين”.

ورغم أن العملات الرقمية متاحة للجميع، إلا أنه، على سبيل المثال، تسيطر كيانات في 5 دول على 80% من طاقة التعدين لشبكة البيتكوين، و 2% من مالكي هذه العملة يملكون 95% من جميع البيتكوين المُتاحة.

وأوضح التقرير أن الذهب يتحرّك بمعزل عن أسواق الأسهم، فيما لا تتبع العملات الرقمية هذا النمط.

يُذكر أن تقرير نشره موقع “بنك ريت” أكّد أن “البيتكوين” والعملات الرقمية الأخرى لا تزال تحتاج إلى فترة زمنية أطول لمعرفة قدرتها بأن تكون وسيلة فعالة للتحوط ضد التضخم أم لا.

وأنه “من السهل نسبياً شراء العملات الرقمية والذهب وبيعها، ولكن يبقى للذهب ميزة أكبر رسوخاً في تداوله”، بحسب “بنك ريت”.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى