كاسة شاي

من أين جاءت فكرة الأوقات الشتوية والصيفية ؟

تقوم أغلبية بلدان العالم باعتماد نظامي توقيت في السنة هما التوقيت الصيفي والشتوي، وكان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تبد الفكرة جدّيَّةً إلا في بداية القرن العشرين.

وطرحَهَا من جديدٍ البريطاني وليام ويلت الذي بذَلَ جهوداً في ترويجها، حيث انتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفضه.

وتحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدةٍ للحفاظ على الطاقة.

وأعلنت ألمانيا تبنيها للفكرة عام 1916م ثم تبعتها بريطانيا وعدد كبير من الدول ثم بدأت القوانين والتشريعات في الظهور لإتباع التوقيت الصيفي.

ويتبع هذا النظام كل دول العالم، عند اقتراب فصل الشتاء من كل عام في مواعيد مختلفة، وتأتي ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف، وتقلُّصها في الخريف والشتاء، نتيجة ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى مساره حول الشمس.

ويكبر الفرق بين طول النَّهار في الصيف، وطوله في الشتاء تدريجياً، بتلاؤمٍ مع بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد، فلا تكون بحاجةٍ للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.

وكانت الحضارات القديمة تضبط جداولها اليومية اعتماداً على الشمس، ويكون عادةً بتقسيم ضوء النهار إلى اثني عشرة ساعةً بغضّ النظر عن طول اليوم، لتكون كل ساعة في النهار أطول خلال الصيف.

وبعد العصور القديمة، حلّت الساعات المدنية المتساوية محلّ تلك مختلفة الطول، ولا تزال الساعات غير المتساوية مستخدمةً اليوم في مناطق قليلة، كبعض أديرة جبل آثوش.

وكانت رئاسة مجلس الوزراء أعلنت أن بدء العمل بالتوقيت الشتوي سيكون اعتباراً من صباح الجمعة، السادس والعشرين من تشرين الأول الحالي بحيث يتم تأخير الساعة ستين دقيقة.

ويذكر أن مجلس الوزراء أقر في 2011 تحديد بدء العمل بالتوقيت الشتوي، اعتباراً من آخر جمعة في تشرين الأول، وبدء العمل بالتوقيت الصيفي اعتباراً من آخر جمعة في آذار من كل عام.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى