العناوين الرئيسيةفلاش

منزل الجدات بديل للروضة أحد حلول السوريين لمواجهة الوضع الاقتصادي

قررت “ريم” (30 عاماً) سحب طفلها “علي” ذو الخمس سنوات من الروضة في حي “الزهراء” بمدينة حمص بعد ارتفاع قسطها السنوي إلى800 ألف ليرة سَورية ،ووضعه في منزل والدتها أثناء تواجدها في الوظيفة التي باتت عبء أكثر مما هي حاجة.
وقالت “ريم” لتلفزيون الخبر “العام الفائت كان قسط الروضة مع النقل 500‪ ألف ليرة سنويا لكن هذه السنة ارتفعت أقساط الروضة كثيرا دون وجود تبرير منطقي، حيث تتراوح الاقساط بين ٧٠٠ الف ليرة والمليون في بعض الروضات مع النقل”.
“وانخفض وزن “ليلى” (٣٥ عاماً) خمسة كيلو هذا الشهر بسبب اضطرارها للمشي يوميا الى مكان العمل حيث تأخذ طفلتها ذات الأربع سنوات الى جدتها المتواجدة في حي النزهة ،ثم تضطر للمتابعة سيرا الى مكان عَملها بسبب الازدحام على وسائل النقل”.
وتشرح ليلى لتلفزيون الخبر:” لم نستطع تحمل نفقة قسط الروضة هذا العام بسبب ارتفاعه الكبير عن العام الفائت ورغم المشي المتعب اليومي من منزلي إلى منزل أهل زوجي ثم إلى العمل إلا أنه يبقى الحل الأمثل لضغط النفقات”.
وضربت “ليلى” بهذه الخطوة عصفورين بحجر واحد ، أجور النقل المرتفعة من جهة واقساط الروضة من جهة أخرى، على حد تعبيرها.
لكن “ام محمد العلي” جارة “ليلى” لم يكن لديها نفس الخيارات فأهلها وأهل زوجها يعيشان في القرية لذلك “قررت وضع طفلها عند مربية تأخذ 20 الف شهريا بدلا من الروضة”،كما قالت لتلفزيون الخبر.
واضطرت “ميرفت” (40 عاماً) لتسجيل طفليها التوأم في الروضة بسبب بعد اهلها عن مكان سكنها في “جرمانا”بدمشق
تقول “ميرفت” :”رغم وصول اقساط الروضة الى مليون ونصف سنويا مع اجور النقل إلا أنني مضطرة لدفع ثلاث ملايين وتسجيل طفلي التوأم حيث يبدأ دوام عملي الساعة ٩ ولايمكن اللحاق بالعمل دون وضع الأطفال في الروضة”.
من جهة أخرى جاءت والدة “زينة” (٣٢ عاماً) للإقامة معها حتى نهاية العام الدراسي في مدينة “جبلة” تشرح الجدة لتلفزيون الخبر:”القدوم من اللاذقية ورعاية حفيدي ذو الخمس سنوات يخفف أعباء مالية على ابنتي التي كانت ستدفع مبلغ مليون ليرة سورية لتسديد قسط الروضة التي ربما لن تستطيع تقديم الرعاية والتعليم بشكل جيد لحفيدي”.
واشتكى أحد الشباب (رافضا ذكر اسمه) لتلفزيون الخبر”أن معظم معلمي الصف الأول الابتدائي لديهم نظرة مسبقة بأن جميع الطلاب ،تلقوا التعليم في الروضة دون مراعاة وضع بعض العائلات التي وضعها لايسمح لها بتسجيل أطفالهم في الروضة”.
الجدير بالذكر أن اشهر فصل الشتاء تحمل أعباء مالية اضافية لأي عائلة سورية لذلك يضطر البعض لضغط النفقات وايجاد حلول بديلة كوضع أطفالهم لدى جداتهم بدلا من الروضات.
بشار الصارم- تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى