محليات

منذ حصار المدينة حتى تحريرها .. رئيس جامعة الفرات يشرح لتلفزيون الخبر واقع الجامعة

قال رئيس جامعة الفرات الدكتور راغب العلي لتلفزيون الخبر “تعرضت الجامعة لعدة نكبات منذ بداية الحرب على سوريا، كان أولها احتلال المجموعات المسلحة معظم الكليات وإحراقها وسرقة محتوياتها ماجعلنا نضطر لنقل الكليات إلى كلية الآداب والزراعة في المناطق الآمنة وقتها”.

وأضاف العلي “أما كليات الرقة، فقامت المجموعات المسلحة بإحتلاها لغاية هذا اليوم، وكليات الحسكة تتعرض بين الفترة والأخرى للتعديات من قبل التنظيمات الكردية أو تنظيم “داعش”.

وتابع “طال التخريب مبنى كلية الآداب الذي يضم عدة كليات نتيجة القذائف التي كان يستهدف بها تنظيم “داعش” المبنى، إضافة للخطر الذي كان يتعرض له الطلاب أثناء ذهابهم لكلية الآداب كونها تعتبر خط مواجهة مع تنظيم “داعش” طيلة سنوات الحصار، وبالتالي أنهكت المدينة والجامعة وأجبرالطلاب على النزوح لمناطق مختلفة إلى أن تمكن الجيش العربي السوري من فك الحصار وتحرير المدينة”.

و أشار العلي إلى أنه “في سنوات الحصار كان عدد الطلاب 2000طالب وبعد فك الحصار أصبح عددهم 12000طالب، وكل يوم يزداد عدد الطلاب، إضافة إلى أنه أقيمت تسوية لأوضاع 6200 طالب بموجب المرسوم رقم352 الذي أصدره الرئيس بشار الأسد والذي ينص على تسوية أوضاع الطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة من أعوام مختلفة في سنوات الحصار”.

وبين العلي “كان هناك طلاب حصلوا على شهادة الثانوية العامة ولم يتمكنوا من التسجيل في الجامعة، رفعت الجامعة أسماءهم وقامت وزارة التعليم العالي بتسجيلهم وقبولهم بقبولات جديدة”.

ولفت العلي إلى أنه “منذ فك الحصار تم تأمين جميع المستلزمات الضرورية للكليات من حواسب وآلات سحب ومولدات وجرت الإمتحانات بشكل جيد”.

أما عن الخسائر، أوضح مدير الجامعة أنها كبيرة جداً بالنسبة للجامعة ولكن بفتح الطريق وكسر الحصار اجريت الدراسات اللازمة لإصلاح كلية الآداب وكلية الزراعة وتأمين المستلزمات الأساسية والمقاعد الدراسية وإعداد دراسة لإعادة وتأهيل المدينة الجامعية”.

وأضاف “حصلت الجامعة على مبلغ 800مليون ل.س من مخصصات إعادة الإعمار لأعمال الترميم وإعادة التأهيل”، مبينا أن “جميع الدراسات الفنية انتهت إضافة إلى تسليم العقود لمؤسسة الإسكان العسكري وذلك بالتعاون مع جامعة دمشق ووزارة التعليم العالي التي قامت بإعداد هذه الدراسات”.

أما فيما يخص الكادر التدريسي، أوضح العلي أن “جامعة الفرات منذ تأسيسها تعتمد بالنسبة لكوادرها على الجامعات الأخرى، حيث يوجد 25 كلية جميعها تعتمد على الكادر الموجود في الجامعات الأخرى من مختلف المحافظات”.

وأردف العلي “في فترة الحصار تم تعليق عمل كليات هندسة الميكانيك والهندسة البترولية والهندسة المدنية لعدم وجود كادر تدريسي مختص، وأوقفت الدراسة في السنة الأولى والثانية، وبالتالي هم الآن يدرسون في الجامعات الأخرى”.

إلى ذلك، قال العلي إن “أغلب كليات الجامعة تدمرت والآن لا يوجد سوى كلية الزراعة وكلية الآداب اللتين تستوعبان أغلب الكليات”، لافتاً إلى أنه “في بداية العام القادم تكون عمليات إصلاح كلية الآداب والزراعة والوحدة الأولى انتهت، و يمكن حينها إعادة الطلاب بشكل فعلي”.

وأشار العلي إلى أن “جامعة الفرات تضم بحدود 25 كلية تتوزع منها 8 كليات في الحسكة و6 منها في الرقة و11 كلية في ديرالزور ولكنها تطورت بشكل سريع خلال السنوات الأولى بالرغم من قصر مسيرتها الزمنية”.

يذكر أن جامعة الفرات تأسست عام 1977 وكان فيها كلية للهندسة الزراعة بديرالزور وأحدثت بموجب المرسوم 2693 وكانت تعتبر أول صرح للتعليم العالي بمفهومه الحديث للمنطقة الشرقية.

وفي عام 2002 أحدثت كلية العلوم والآداب، وفي عام 2004 أحدثت كلية التربية وفي عام 2005 صدر المرسوم بإحداث 12 كلية في المحافظات الثلاثة (ديرالزور – الرقة – الحسكة) وبعام 2006 صدر المرسوم الذي أعلن فيه مسمى جامعة الفرات إثر قانون أصدره الرئيس بشار الأسد.

حلا المشهور- تلفزيون الخبر- ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى