العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

حملة تبرعات رمضانية من نوع آخر لمرضى لثلاسيميا 

اعتاد السوريون في رمضان على أخبار جمع التبرعات المالية والحملات الخيرية وموائد الإفطار، إلا أن تبرعات من نوع آخر توجهت هذه المرة إلى مصابي الثلاسيميا، والذين غالباً ما يصبحون خلال شهر رمضان، في دائرة المنسيين.

فخلال فترة الصيام عادة ما يقلّ عدد المتبرعين بالدم، وهو ما ينعكس مباشرة على مرضى الثلاسيميا الذين يحتاجون إلى نقل كميات وفيرة من الدم كل 15 يوم تقريباً.

وكان للتوعية بهذا الموضوع بداية موفقة مع “مؤسسة بدايات” إذ اتجهت للتوعية بالصعوبات التي يعانيها مرضى الثلاسيميا في رمضان جراء قلة تبرعات الدم.

وأطلقت “بدايات” حملتها مع بداية شهر رمضان، متوجهة إلى المناطق ذات الكثافة السكانية كمنطقة جرمانا في ريف دمشق، كمحاولة لحث الناس على التبرع بالدم.

وبحسب رئيس مجلس أمناء مؤسسة “بدايات”، سليمى الجابي، بلغت محصلة المتبرعين في اليوم الأول 66 شخصاً، كل منهم تبرع بحوالي 400 غرام من الدم وهو وسطي ما يحتاجه مصاب الثلاسيميا كل 15 يوم.

وتعتمد الحملة في تنفيذها على سيارة صحية تضم مقعدين للمتبرعين إضافة الأدوات الطبية اللازمة، وتتمركز السيارة في النقاط المحددة للحملة التي بدأت في جرمانا بريف دمشق، وثم انتقلت إلى منطقة باب توما، وأخيراً في منطقة العباسين بالتعاون مع كشاف سنابل المحبة.

ومع استمرار هذه الحملة، تجاوز عدد المتبرعين بالدم 120 شخصاً، تمكنوا بما تبرعوه، من توفير مخزون لا بأس به لبنك الدم حسب ما أوضحت “الجابي” في حديثها لتلفزيون الخبر، موضحة: “أن هذه الكميات من الدم يتم تسليمها لجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا بحيث أصبح لديهم الآن مخزون من الدم مخصص لأطفال مرضى الثلاسيميا”.

وتضيف الجابي: ” نسعى من خلال هذه الحملات لأن يتحول التبرع بالدم إلى عادة دائمة لدى المجتمع السوري، بما ينعكس إيجاباً على السوريين أنفسهم، بحيث نتخلص تدريجياً من الشروط المفروضة على من يلجأ إلى بنك الدم كإحضار متبرع آخر مقابل الحصول على كمية من الدم”.

وتأتي هذه الحملة في وقت لا يخلو من الاستغلال، إذ يقول أحد أهالي مصابي الثلاسيميا لتلفزيون الخبر: “إن مشقة البحث عن الدم لا تنتهي، وقلة الكميات أحياناً تعرضنا للمساومات من قبل المتبرعين”.

وفي وقت تعمل فيه الصحة السورية على تأمين احتياجات مرضى الثلاسيميا، إلا أن ضعف ثقافة التبرع بالدم وما ينعكس من شح في مخزون بنك الدم يؤثر سلباً وبشكل مباشر على المصابين بأمراض الدم المزمنة كالثلاسيميا.

يذكر أن دول العالم تحتفل سنوياً في الثامن من أيار باليوم العالمي لمرضى الثلاسيميا، وهو اضطراب وراثي في خلايا الدم، يوصف بانخفاض مستوى الهيموجلوبين وانخفاض عدد الكريات الحمراء عن معدلها الطبيعي، ما يستدعي لعلاجه نقل كميات من الدم بشكل دوري أو الاستعانة بمكملات حمض الفوليك أو زرع الخلايا الجذعية.

نغم قدسية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى