محليات

مقهى “سوسيت” بعماله من مصابي متلازمة داون في معرض دمشق الدولي

يشارك مقهى “سوسيت” في فعاليات معرض دمشق الدولي، كأول مقهى في سوريا، جميع عماله من ذوي الإعاقة والمصابين بمتلازمة داون، في إرادة لم تثنيها الإعاقة عن ممارسة أبسط حقوق الحياة.

وتحدثت مسؤولة العلاقات العامة وعضو مجلس إدارة جمعية “جذور” مونيا دعدع لتلفزيون الخبر أن “الفكرة نشأت لما يحمله هؤلاء الشبان من ذوي الإعاقة ومصابي متلازمة داون، من روح العمل والمرح وروح التواصل والإهتمام”.

وأضافت أن “إعاقة هؤلاء الأشخاص لم تمنعهم من السعي لتقديم مااستطاعوا للتعبير عن محبتهم لجميع الأشخاص المحيطين بهم”.

وأشارت دعدع إلى أنَّ “الهدف من المشروع دعم ذوي الإعاقة في المجتمع، ومحاولة تأهيلهم وتعريف العالم بهم، وتعزيز التواصل المباشر بينهم وبين جميع من حولهم”.

“ولقي مشروع “سوسيت” الكثير من الإيجابية والقبول من قبل المجتمع، الذي لم يرفضهم أبداً، حتى أن رواد الكافيه، كانوا يحضرون خصيصاً لمشاهدتهم والتعرف عليهم”، كما أوضحت دعدع.

وبَينّت دعدع أن “تدريب الشبان الذين يريدون العمل بدأ قبل عشرة أيام من افتتاح مهرجان “الشام بتجمعنا”، وكان العمل على تدريبهم والتواصل معهم سهل جداً واستجابتهم كانت سريعة”.

وأشارت دعدع إلى أن “استمرارية العمل ومحاولات القائمين بهذا المشروع خلق فرص عمل أخرى، لدمج هؤلاء الشبان، وإثبات فعاليتهم أكثر في المجتمع”.

ولم تمنع الإعاقة الشاب غيث حمدان (30عاماً) أحد العاملين في كافيه “سوسيت”، من ممارسة رياضاته المفضلة ( التايكواندو والسباحة وكرة السلة).

وعبّر غيث لتلفزيون الخبر عن سعادته الكبيرة بعمله، كونه يشعر بأنه جزء فعال وغير مرفوض، في مجتمع لطالما رفض تقبل أي شخص من ذوي الإعاقة.

وانطلق مشروع كافيه “سوسيت” في السابع من تموز الفائت، من خلال مهرجان “الشام بتجمعنا”، حيث ترجم المشروع على أرض الواقع، وهو مشروع مستدام، ويتم العمل عليه ليعم كافة المحافظات السورية.

يشار إلى أن جمعية جذور أُسِسَت في العام 2016 بترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وقامت بمشاريع نوعية على مستوى سورية، منها معهد التربية الخاصة للإعاقة الذهنية، إضافة إلى اهتمامها بالأطفال مجهولي النسب وحالات العنف الاجتماعي والعنف ضد المرأة.

منار محرز – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى