فلاش

مقتل شيخ عشيرة في الحسكة نتيجة “عض كلبه لدجاجة”

كثيرة هي حكايات الموروث الاجتماعي والعشائري لدى أهالي محافظة الحسكة، منها ما هو جيد ومنها ماهو سيء ومحزن، ويعتبرون من أكثر المجتمعات المحلية في سوريا انتماءاً لمجتمعاتهم، عشائر عربية منها أو كردية.

ومن هذه الحكايات و العادات السيئة هي جرائم الثأر أو القتل التي تحدث لأسباب تافهة أو صغيرة، فالنتائج المأساوية وغير المحسوبة والعواقب لا تتناسب والسبب، فمثلاً من الممكن أن يقتل رجل من أجل كلب أو حمار وممكن دجاجة.

هذه العادات قد تحدث في أي وقت، ويمكن أن تكون في عصرنا الحالي وهذه ما حدث بالفعل في قرية قرطبة بريف الحسكة.

وفي التفاصيل التي أفادت بها مصادر اهلية لتلفزيون الخبر فإنه “وقبل يومين قتل المواطن دواس ذياب الحمرين، وهو شيخ عشيرة اليسار الطائية في قريته قرطبة بريف بلدة تل حميس على الحدود السورية – العراقية بريف الحسكة، نتيجة تعرضه لضربة بالرأس بعد مشاجرة بينه وبين أشخاص اخرين”.

وأضافت المصادر أن “سبب المشاجرة بين الشيخ الحمرين و أحد افراد عائلة “اليونس” أو أبناء احمد الطه وهم من نفس عشيرة الشيخ “الحمرين”، واللذان توجد بينهم خلافات عائلية، وعلى أثر قيام “كلب” عائد للشيخ بعض دجاجة عائدة لبيت الطه، ما أدى لتهجم الاخرين على الاول وقتله بعد ضربه بأداة تسمى محليا ( الجناة ) أدت لوفاته على الفور”.

وتابعت المصادر “نتيجة مقتل الشيخ دواس الحمرين، قام أقاربه بالهجوم على منازل الجناة الذين هربوا جميعهم مع أقاربهم الأخرين و أبناء عمومتهم إلى مناطق أخرى ومنهم بإتجاه الأراضي العراقية خوفاُ من ردة الفعل وأخذ الثأر منهم”.

وأشارت المصادر إلى أن “أقارب الشيخ الحمرين المقتول قاموا بحرق اكثر من 20 منزلاً وسيارتين و جرار زراعي في القرية، عائدة للاشخاص المتورطين بقتل الحمرين وأقربائهم في قرية قرطبة مع تدخلات عشائرية لتهدئة الوضع”.

واوضح مصدر من أقرباء الشيخ المغدور لتلفزيون الخبر أن “المشاجرة بدأت بسيطة بين أبناء الشيخ وجيرانهم من أبناء عمومتهم اليسار ولما حاول الشيخ دواس تلافي الخلاف وحل الموضوع هجم عليه اثنان أو اكثر من أبناء عمومته الشباب وضربوه بالعصي والمطارق حتى توفي ويبدو أنهم كانوا حاقدين عليه واستغلوا المشاجرة البسيطة لقتله” .

وتابع المصدر بأن “جميعهم في قرية واحدة الشيخ وأهله وأبناء عمومتهم الذين كانوا أكثر منهم عدداً وقتلوه وطعنوا أخيه وكسروا يده وطعنوا أولاده في نفس المشاجرة ”

وبين المصدر بأن “المعتدين رحلوا عن القرية هم وأهلهم ويصل تعدادهم إلى ٣٠٠ شخص وربما عبروا إلى العراق بينما تم حرق منازلهم بالكامل وهي قرابة الثلاثين بيت وتترواح خسائرهم المادية فوق العشرين مليون تقريبا ”

يذكر أن الحادثة تركت أثرآ سلبي لدى جميع اهالي محافظة الحسكة و استهجنوها كثيراً خصوصا أنها أدت لمقتل أحد شيوخ و وجهاء قبيلة طي المعروفين على مستوى المحافظة، وله مكانة كبيرة في المجتمع وهو رجل متزن وذو سمعة طيبة.

عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى