ميداني

مع تقدم الجيش في حماة وأدلب .. عيون الحلبيين تترقب تحرير أطراف مدينتهم

زادت خلال اليومين الماضين حدة الاشتباكات بين عناصر الجيش العربي السوري ومسلحي “جبهة النصرة” المتواجدين محيط مدينة حلب بأجزاء من أحيائها الشمالية والشمالية الغربية.

وشهد حي جمعية الزهراء خلال يومين اشتباكات على محور المالية ومعامل البليرمون، بالتزامن مع استهداف سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري لمواقع المسلحين في كفر حمرة، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين لم يعرف بالضبط.

وشملت الاشتباكات أيضاً جبهة حي الراشدين، المصدر الأكبر للقذائف الصاروخية التي يتعمد مسلحو “جبهة النصرة” استهداف المدينة بها، علماً أن لا تغير في خارطة السيطرة حصل في تلك المناطق.

ولم تخل الاشتباكات من وقوع عدة قذائف صاروخية على أحياء جمعية الزهراء والشهباء وحلب الجديدة، إلا أنها لم تسفر عن أي إصابات بشرية.

أما جبهة ريف حلب الجنوبي الغربي (المنصورة – خان العسل – أتارب)، فبقيت هادئة دون وقوع أي اشتباكات فيها، علماً أن تلك المناطق تعد بداية طريق حلب – دمشق الدولي المتداخلة مع ريف ادلب.

ومع التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري في مناطق ريف ادلب، آخرها الوصول لمدخل خان شيخون، أكبر معاقل المسلحين بريف ادلب، فإن عيون أهالي حلب تترقب التطورات الميدانية في الجبهات الشمالية بأمل تحريرها، وتخليص المدينة من قذائف ارهابيي “النصرة” التي تجددت في الآونة الأخيرة وخطفت العديد من الأرواح.

ويمتد تواجد مسلحي “جبهة النصرة” في حلب شمالاً من ضهرة عبد ربه إلى صالات الليرمون الصناعية وصولاً لأطراف جمعية الزهراء (المالية والنعناعي) على الأطراف الشمالية الغربية.

أما أقصى الشمال الغربي، فيتواجد المسلحون في قرية كفر حمرة، وصولاً إلى حي الراشدين بالأطراف الغربية لمدينة حلب، مع منطقة البحوث العلمية.

وبالاتجاه الجنوبي الغربي، يتواجد المسلحون في المنصورة وعنجارة والقرى المحيطة، أي مناطق الريف الملاصقة لأحياء المدينة، والتي تتداخل مع بعض مناطق أرياف ادلب الواقعة تحت سيطرة فصائل مسلحة متنوعة تابعة لـ “الجيش الحر” المدعوم من الاحتلال التركي.

يذكر أن مدينة حلب تشهد منذ تاريخ 14-7-2019، تصعيداً من قبل مسلحي “جبهة النصرة” الذين يستهدفون الأحياء السكنية المكتظة والأسواق الشعبية، الأمر الذي أدى لسقوط أكثر من 20 شهيد، وإصابة أكثر من 84 آخرين.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى