فلاش

مع بدء تعافي المدينة وعودة السكان .. نقص شديد بالكادر الطبي في دير الزور

تحدث الدكتور رعد الفرج إخصائي الداخلية والهضمية في مشفى الأسد بديرالزور لتلفزيون الخبر عن “النقص الشديد في الكادر الطبي والتخصصي والمقيمين في مجمع المشافي الموجود داخل مشفى الأسد وخصوصاً أطباء الأطفال المقيمين كونه لا يوجد أي طبيب مقيم في قسم الأطفال”.

وأكمل الفرج “يوجد في قسم الداخلية ستة أطباء داخلية مقيمين وخمسة أطباء نسائية وطبيبين جراحة أي 15 طبيب، مقسمين بمجمع مشفى الأسد الذي يضم مشفى الفرات والوطني والأطفال والتوليد”.

وبين الفرج أن “طبيب الداخلية المقيم يقوم بعلاج الأطفال ويعمل أيضاً كطبيب جرّاح وعظمية لتسيير أمور المشفى، لذلك يقع على عاتقنا تحمل المسؤولية الكاملة من أجل إنقاذ المريض ولو بأبسط أنواع العلاج كون المريض بحاجة إلى علاج ويطلب المساعدة من أي طبيب موجود بغض النظر عن اختصاصه”.

ونوه الفرج إلى أنه “يوجد نقص في الكادر الطبي والأدوية النوعية وهذا مايجعلنا نقف عاجزين في حالات كثيرة كوننا لا نستطيع تقديم العلاج للمريض وننصحه بالمغادرة إلى دمشق لتلقي العلاج المناسب له كون المشفى لا تستطيع تخديم حالته المرضية”.

وتابع الفرج حديثه “يوجد مرضى لايستطيعون المغادرة إلى دمشق لتلقي العلاج كونه لا يوجد لديهم المقدرة المالية للسفر وهنا نقع في معضلة كوننا لا نستطيع تقديم العلاج والدواء المناسب لحالته الصحية مايجعلنا نتعرض للشتائم والهجوم من قبل الأهالي ويعتبرون التقصير منا لعدم قدرتنا على تقديم العلاج لمرضاهم”.

ودعا الفرج عبر تلفزيون الخبر “الأطباء المقيمين والإخصائيين للعودة لمشافي مدينة ديرالزور كون مرضاها بأمس الحاجة لتلقي العلاج”.

وبين أن “المدينة تحررت منذ أكثر من عام ونصف وليس لديهم الأعذار التي تحول دون القيام بواجبهم الإنساني قبل واجبهم المهني كأطباء لأبناء مدينتهم “.

ومن جانبه، قال شحادة وهو ابن لإحدى المريضات في قسم العناية بمشفى الأسد لتلفزيون الخبر: إن”جميع الأطباء في المشفى يقومون بواجبهم اتجاه المرضى ولكن لايوجد عدد كاف يخدم المرضى الموجودين وخاصة بعد ازدياد عدد السكان الذين عادوا للمدينة بشكل تدريجي بعد فك الحصار عنهاوتحريرها”.

وأردف الشحادة “توجد والدتي في قسم العناية وجميع الأطباء والممرضين الموجودين في القسم متعاونين ولكن ينقص القسم جهاز تنفس وتخطيط قلب ومنفسة وغيرها من التجهيزات اللازمة للقسم”.

ومن جانبه، أكد الطبيب الفرج على كلام المشتكي أنه “لايوجد في المشفى طبيب طوارئ أو تخدير ولا اخصائي منفسة لذلك مانفع وجود أجهزة طبية بدون طبيب اخصائي يتعامل معها ووضعها في غرف العناية”.

وطالب الشحادة وعدد من المرضى “بتركيب شبك للشبابيك من أجل منع دخول الحشرات والذباب وازعاج المرضى وخاصة في قسم العناية المركزة كونه فصل الصيف الذي تكثر فيه الحشرات بشكل كبير”.

ومن جانب آخر، شرح مدير صحة ديرالزور الدكتور بشار الشعيبي وضع المشفى لتلفزيون الخبر أن “الصعوبات الفنية تتمثل بعدم وجود كادر طبي تخصصي بسبب التسرب الشديد لكادر مديرية صحة ديرالزور نتيجة الظروف التي مرت بها المدينة في السنوات الماضية”.

وأكد الشعيبي “تم ايصال دعم كبير من وزارة الصحة سواء على صعيد التجهيزات الخاصة لمشفى الأسد من أجهزة أشعة تم وضعها في الخدمة واصلاح جهاز الطبقي المحوري واصلاح جهاز تفتيت الحصيات “.

وتابع”إضافة لعدد من برادات اللقاح التي تعمل على الطاقة الشمسية تغطي جميع المراكز الصحية الموجودة في الريف، اضافة لوضع سيارة اسعاف بمدينة البوكمال لنقل المرضى الذين يحتاجون العلاج إلى مجمع مشفى الأسد وعيادة نقالة تقدم الخدمات الطبية الإسعافية لهم لعدم وجود كادر طبي مؤهل في المدينة”.

وقال مدير الصحة: “يوجد في محافظة ديرالزور 27 مركزاً طبياً موزعة في المدينة والريف، إضافة لثلاث عيادات نقالة تقدم الخدمات الطبية و علاج اللشمانيا واللقاحات في المناطق التي لاتوجد فيها مراكز صحية مؤهلة”.

وطالب مدير الصحة “بأطباء اخصائين ومقيمين كون الطبيب المقيم يعتبر عصب المشفى ولكن لا من مجيب وجميع الأطباء الذين خرجوا يرفضون العودة للمدينة بعد استقرارهم في باقي المحافظات”.

الجدير بالذكر أن مدينة ديرالزور كانت تعاني خلال سنوات الحصار من وضع صحي سيء جدا من نقص في الكوادر الطبية والأدوية وغيرها، وبعد فك الحصار وصل إلى المدينة دعم كبير من وزارة الصحة من سيارات اسعاف وعيادات نقالة وبرادات لحفظ اللقاحات تعمل على الطاقة الشمسية وتجهيزات طبية وأدوية متنوعة.

ولكن لم يعد إلى المدينة سوى عدد قليل من الأطباء لايكفي حاجة المحافظة وهذا ماجعل وضع مجمع المشافي يبقى عاجزا عن تقديم جميع الخدمات الطبية للمرضى في ظل نقص الأطباء الاخصائين والمقيمين والكوادر الفنية المختصة .

حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى