العناوين الرئيسيةتعليم

مع بدء العام الدراسي .. وزير التربية في حديث صريح وشامل مع تلفزيون الخبر حول كافة القضايا

برز اسم وزير التربية الدكتور دارم طباع، خلال الفترة الماضية، كأكثر أسماء الوزراء تداولاً، تبعاً لتشكيل الحكومة مع قرب افتتاح المدارس، وما رافقها من مناشدات للأهالي، بتأجيل انطلاقتها، خوفاً من فيروس كورونا.

في مكتبه، بدا الوزير مرتاحاً للجولة التي عاد منها للتو على عدة مدارس، مع انطلاقة العام الدراسي، اليوم، الأحد، وكان منفتحاً على كل المحاور التي طرحها تلفزيون الخبر خلال الحديث الخاص، حتى الإشكالية منها.

الإقبال كان كبيراً ..لدرجة أنه “فاجأنا”

كشف وزير التربية دارم طبّاع أنه لاحظ خلال جولته صباح اليوم الأحد على مدارس دمشق وريفها، إقبالاً كبيراً من قبل الطلاب، مشيراً إلى أنه “فوجئ بهذا الإقبال، بعد أن كان متوقعاً عدم حضور عدد معين من الطلاب، بسبب الحملة التي تساق عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعدم إرسال الطلاب إلى المدارس”.

وأضاف الدكتور طباع “كانت الكوادر الإدارية والتدريسية متكاملة، فضلاً عن فرز المعلمين الوكلاء إلى المدارس، والقيام بتوزيع الكتب المدرسية”.

وأشار إلى أن “العملية التعليمية كانت تتم بشكل جيد، ولوحظ فرحة الطلاب بعودتهم إلى مدارسهم وأصدقائهم وخروجهم من إطار المنزل، بعد انقطاع دام لحوالي سبعة أشهر”.

وأشار طبّاع إلى أنه “حرص على زيارة عدة مدارس من الحلقتين الأولى والثانية، ومدارس ثانوية في مناطق مختلفة”، مشيراً إلى أن “إحدى المدارس التي تمت زيارتها، كانت من المدارس المؤهلة جديداً في منطقة برزة”.

“وذلك بعد أن تم تخريبها من قبل المجموعات الإرهابية المسلّحة، خلال فترة الحرب، والتي تضم 55 شعبة، إضافة إلى القيام بزيارة أخرى إلى منطقة ضاحية الأسد ومناطق أخرى بعيدة أيضاً”، بحسب الوزير

التباعد المكاني .. محقق

أشار الدكتور طباع إلى أنه “لاحظ خلال جولته أيضاً “ توزيع الطلاب على المقاعد، بشكل يراعي التباعد المكاني، بحيث كان يجلس كل طالبين على مقعد”.

ولفت إلى أنه “لم يلحظ وجود تزاحم للطلاب على المقاعد”، معيداً ذلك إلى “إعطاء التعليمات لكل المدارس بالتكيف مع التعليمات الصحية، ومنحهم كافة الصلاحيات لتقسيم الدوام وفق ما يرونه مناسباً، واستخدام كافة الإمكانات الموجودة في المدرسة لتحقيق التباعد”.

نسبة قليلة لم تداوم .. والوزارة ستتعامل بمرونة

وأقر الوزير الدكتور دارم طباع بـ “وجود نسبة قليلة من الأهالي لم يرسلوا أبناءهم إلى المدراس في اليوم الأول، بسبب التخوف من الإصابة بفيروس كورونا”، مضيفاً “نحن نتكلم عن 3.7 مليون طالباً، وفي حال لم يأتِ 100 ألف طالب فإن الأمر غير مؤثر”.

وتابع الطباع “من لم يقم بإرسال ابنه اليوم إلى المدرسة، حتماً سيقوم بإرساله غداً أو بعد غد، بسبب الإقبال المشجع على المدارس من قبل بقية الطلاب”.

وأكد وزير التربية أن “الوزارة ستكون متساهلة في موضوع الدوام، في الأسابيع الأولى، حيث لن يتم اتخاذ أي إجراء بحق المتغيّبين، يلزمهم بالدوام، إلا بعد عودة الحياة الطبيعية”.

ولفت إلى أنه “في حال بقي بعض الأهالي متشبثين بآرائهم دون أي سبب، سيتم حينها تطبيق قانون التسرب المدرسي، والأنظمة المتبعة في ذلك”.

وختم “يبقى الهدف تعليم الأطفال وليس الضغط عليهم، وتأمين البيئة المناسبة لهم للتعلم، انطلاقاً من الواجب الإنساني والأخلاقي والقانوني”.

لا تأجيل في المدارس الخاصة

نفى الوزير الدكتور دارم طباع ما يشاع عن “إعطاء صلاحيات للمدارس الخاصة بتأجيل الدوام إلى بداية شهر تشرين الأول”، لافتاً إلى أنه “يسمح للمدارس بالتأخر يوم مثلاً بالافتتاح، وأن ما ينطبق على المدارس الحكومية ينطبق على المدارس الخاصة”.

“المدارس السورية ليست على سوية واحدة”

وحول سؤال لتلفزيون الخبر حول وجود مشاكل في التجهيزات ببعض المدارس، أكد طبّاع “أن المدارس السورية ليست على سوية واحدة من التجهيزات”.

وطالب مديري المدارس أن” يتعاونوا مع المجتمع المحلي لسد هذه الثغرات، ورفع شكاوى إلى الوزارة” مبدياً استعداده لمعالجة كافة المشاكل من خلال التواصل مع الجهات المختصة في المديريات أو المحافظين.

وأضاف: “وفيما يخصّ جاهزية المدارس في بقية المحافظات، كنت أتواصل مع مديري التربية ومندوبي الوزارة، الذين أرسلوا لي تقاريرهم التي أشارت إلى نجاح اليوم الأول، حيث لم تسجّل أي حالة استياء أو عدم رغبة من قبل الطلاب”.

إذا انتشر الفيروس بمنطقة .. هناك صلاحيات للمديرين

وأكّد الوزير طبّاع أن “الوزارة على علاقة وثيقة مع كل مديريات الصحة في المحافظات، التي تقوم بمراقبة الأوضاع الصحية، بحيث إذا انتشر الفيروس في منطقة ما، سيقوم مدراء المدارس بممارسة صلاحياتهم بإغلاق المدرسة أو الصفوف، وذلك حسب الحالة في كل منطقة”.

وأشار إلى “مرونة الوزارة في هذا الموضوع، وخاصة أنها تهتم بصحة المعلمين والتلاميذ بالدرجة الأولى”، لافتاً إلى أن “وزارة التربية في نهاية الأمر تأخذ كافة التعليمات من الفريق الحكومي المختص بالتصدي لوباء فيروس كورونا، كون الموضوع صحي وليس من اختصاص الوزارة”.

وأكد أنه “وفي حال أشار الفريق الحكومي إلى أن منطقة ما موبوءة، سيتم إغلاق المدارس في هذه المنطقة”.

حلول للحسكة

أكد طبّاع أن “الوزارة تحاول بشكل دائم وضع حلول للأطفال في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة”، كاشفاً عن السماح للمدارس الخاصة في الحسكة باستيعاب أكبر عدد من الطلاب”.

وأوضح الوزير طباع أنه “تم إرسال وفد وزاري يستطيع إعطاء التراخيص المؤقتة لكل المدارس الخاصة التي تقوم بتدريس المنهاج الوطني، لإتاحة الفرصة لكافة الطلبة بدراسة هذه المناهج”.

وأشار طبّاع إلى أن “قسد منعت الطلاب من الدخول إلى بعض المدارس في الحسكة، ما أدى إلى اعتصام الأهالي وطلاب ومعلمي مدرسة المتفوقين أمامها، بعد أن تم الاستيلاء عليها، لتقوم هذه القوات بإزاحة المعتصمين باستخدام القوة”.

وأردف: “كما تم افتتاح العديد من المدارس اليوم في ريف إدلب المحرر، حيث خصصنا أهمية كبيرة لهذه المناطق، لضمان عودة العملية التعليمية”.

حول التعليق على اختصاصه العلمي .. “أنا سعيد بذلك”

وفي معرض رده عن التعليقات التي طالت اختصاصه العلمي، قال الوزير: “أنا سعيد بذلك، ولاحظت أن الطلاب عندما يروني يضحكون ويلقون السلام عليّ”.

ولفت الدكتور طباع إلى أنه “يحق للناس أن يعبّروا عن آرائهم كما يريدون، وبالتالي فإن الشخص يستطيع أن يأخذ المنحى الذي يريده، فإذا رأى ضرورة بالإجابة والحوار فمن الممكن فتح باب النقاش، أما إذا لم يكن هناك ضرورة لذلك فإن الكلام الذي قيل بحقّه غير مسيء، ولا يجب أخذه على محمل الجد”
وأكد وزير التربية أنه شخص “يحب الفكاهة والمزاح”.

الكتب ليست جديدة ١٠٠ بالمائة .. اعذرونا

أكد الدكتور طبّاع أن “نسبة الكتب المدرسية الجديدة ليست 100%، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار، وانتشار فيروس كورونا، والضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والحصار المفروض عليها، علاوة عن عدم وصول الورق في مواعيده، وإلغاء العديد من العقود، الأمر الذي أدى إلى طباعة جزء من الكمية المقرر توزيعها على الطلاب”.

ونتيجة لذلك، وفق الوزير، “تم أخذ إجراء احترازي من خلال سحب الكتب القديمة من الطلاب في هذا العام، وإعادة تدوير قسم كبير منها”.

وأشار إلى أنه “لم يكن هناك سبيل لتأمين الكتب للطلاب في الموعد النظامي، إلا من خلال هذه الطريقة، مضيفاً: “اعتذر من أبناءنا الطلاب ولكن يجب أن يقدّروا الأوضاع، متأملين أن تكون كافة الكتب جديدة في العام القادم”.

الناجحون في مسابقة تثبيت الوكلاء

أكد الوزير أنه “وجّه مديري التربية، بإبقاء المعلمين الناجحين في مسابقة تثبيت الوكلاء، في المدارس التي قاموا بالتدريس فيها في حال وجود شواغر، أو تعيينهم في المدارس القريبة من منازلهم في حال وجود شواغر أيضاً، مراعاة لأوضاعهم الاقتصادية”.

وأشار إلى أنه “يتم الاضطرار أحياناً لوضع المعلم في مكان بعيد عن مكان إقامته حسب الحاجة”، مضيفاً: “وأخلاقياً يجب على المعلم الالتزام في ذلك”.

وفيما يخص المعلمين الذين تم تعيينهم في محافظات غير التي يسكنون فيها، أكد الوزير أنه “ليس بالإمكان بالفترة الحالية القيام بشيء حيال هذا الأمر”، مشيراً إلى أنه “في حال عادت كافة المناطق في المستقبل إلى سيطرة الدولة، سيتم فتح المجال لكل المعلمين لنقلهم إلى الأماكن القريبة منهم”.

دراسة جديدة حول “الحوافز”

كشف الوزير الطباع لتلفزيون الخبر عن “دراسة تقوم بها الوزارة سيتم تطبيقها في المستقبل، في حال كانت الأمور الاقتصادية جيدة، تخص منح حوافز للمعلمين الذين تم تعيينهم خارج مناطق سكنهم”.

من ذلك “حوافز السفر أو بدل انتقال، أو بدل مناطق نائية، بحيث تفرز الحوافز للأشخاص الذين يستحقونها بحسب مكان عملهم والجهد الذي يقومون به”.

وأضاف: “ولكن هذا يحتاج إلى وقت، فلا يتوقع المواطن من الوزير أن يقوم بتغييرات خلال أسابيع أو شهر مثلاً”.

وأكد أنه من “الممكن إجراء دراسة أخرى أيضاً لرفع أجور ساعات التدريس للمعلمين، وذلك حسب توفر الاعتمادات لدى الوزارة”، لافتاً إلى أنه يقوم بدراسة ميزانية الوزارة وتوزيعها، ما يحقق أوضاع أفضل للمعلمين”.

وأشار إلى أن “الضوابط التي وضعت على المعلمين، قللت من قيمتهم، كونهم الأساس في تقييم الطالب وتدريسه”، معتبراً أن ذلك خطأ كبير، والأجدى من ذلك تعزيز مكانته وإعطاءه كافة الصلاحيات ليكون أساس العملية التعليمية.

وكشف الوزير أنه “يتم العمل للمرحلة القادمة، على مبدأين، المبدأ الأول هو اللامركزية بصنع القرار، والمبدأ الثاني هو اللامركزية في صنع الموارد، الأمر الذي يؤدي إلى ارتياح عند مدراء المجمعات التربوية والمدارس، بأن يتكيفوا مع الوضع بشكل صحيح”.

جلّنار العلي- تلفزيون الخبر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى