فلاش

مع اقتراب “الشتوية” كيف تتحضر الفرق التطوعية في سوريا؟

بدأت الفرق التطوعية التي تُعنى بالمجال الإنساني بالتحضيرات لفصل الشتاء, بمختلف أنواع المساعدات, منها الملابس الشتوية والأغطية, وبعض المساعدات الغذائية وغيرها.

وتتمايز النشاطات بعضها عن بعض، ليس فقط بنوع الخدمات المقدمة, بل بإمكانيات الوصول, كذلك اختلاف توقيت توزيعها, فمنهم من يبدأ مع بداية الشتاء, والبعض الآخر ينشط في حالات الشتاء القصوى.

وقال أحد أعضاء مجلس إدارة جمعية “أهل الخير” في محافظة حلب, لتلفزيون الخبر، إنّ “الجمعية بدأت مع شهر تشرين الأول بتوزيع ألسبة شتوية للأيتام و أسر الشهداء, لتغطي 6000 يتيم و 1700 أسرة”.

وأضاف أن “الجمعية تبدأ في وقت مبكر، نظراً لخطة عملهم المتضمنة إحصائيات شاملة للحاجات والأوضاع الأسرية المختلفة, و رؤيتهم الواضحة التي تتضمن “الاستعداد للحرب بالحرب” قبل أن تبدأ ازمة الشتاء ويقع الفاس بالراس”، على حد تعبيره.

فيما عزا مؤسس فريق “عمرها” التطوعي ” محمد جدوع ” أسباب التوزيع في الفترة المتراوحة بين منتصف تشرين الثاني وكانون الأول لـ “تأخر شركات الثياب و المعامل التي تساهم بتقديم ثياب جديدة كل سنة, بعد أن تجاوز حملات الفريق توزيع ثياب مستعملة”.

وأضاف جدوع، لتلفزيون الخبر أن “بعضاً من المحال أو الشركات أو المعامل المساهمة ترغب بحضور التكريم المخصص للمساهمين، ثم يقوم بتوزيع ما لديه”.

وتستمر حملة فريق “عمرها” لسنتها الرابعة على التوالي من خلال مبادرة “قادرين ندفيهم” في دمشق, وتخطط هذه السنة للوصول إلى أهالي الغوطة بعد تحريرها في نيسان الماضي.

وأشار مؤسس جمعية “ساعد”، عصام حبال، لتلفزيون الخبر، إلى “عدم إمكانية البدء مبكراً بالحملات الشتوية نظراً لعدم وجود أماكن لتخزين المواد من سنة إلى أخرى”, موضحا أن “المواد لا تتوافر قبل الشتاء، حيث لكل عمل أهلي واقع يفرض الداعمين له”.

وأضاف حبال أنه “بعد سبع سنين من الحرب, مازال المتبرع يقدم من مصروفه وأكله وشربه، لذا لن يقدم إن لم يشعر بالبرد والحاجة الحقيقية للتقديم”.

ووصل عدد المستفيدين من المبادرة الشتوية لجمعية “ساعد”، والتي حملت اسم “دفانا محبتنا”، إلى 150 ألف مستفيدا ممتدين على كامل الجغرافية السورية.

جدير بالذكر أن المبادرات الأهلية في سوريا نشطت بشكل كبير خلال سنوات الحرب, متناولة مجالات مجتمعية مختلفة المناحي، لم يقتصر على المجال الإغاثي فقط, وتستقطب متطوعين من الشباب السوري الفاعل مجتمعياً.

لين السعدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى