العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

معلّمة في صحنايا تقدّم المعلومة مع لقمة زيت وزعتر لطلابها

تركت لقمة الزيت والزعتر آثاراً إيجابية عند أطفال الصف الأول الابتدائي بمدرسة سامر السبع في صحنايا، بعد أن أعدتّها المعلّمة نجاح كشيك أثناء حصّتها الدراسية بعنوان “غذائي صحتي” في 27 شباط الماضي.

وأكدت المعلّمة “كشيك” (55 عاماً) لتلفزيون الخبر أن “تفاعل الطّلاب جعلها تحوّل الدرس إلى مبادرة يوميّة عبر تقديم ساندويش الزيت والزعتر لطلاب شعبتها التي تدرّس فيها جميع المواد، ثم عمّمتها على جميع شعب الصف الأول الابتدائي”.

وأشارت المعلّمة إلى أن “المبادرة مستمرّة، حيث تحضّر ربطتين خبز يومياً ووقية زعتر لكي تزرع الدعم والفرح عند الأطفال”، قائلة: “أنا موظّفة والغنى هو غنى العقل، ولا يكسرني شراء الخبز”.

وقالت المعلّمة: “اخترت استخدام مادة الزيت والزعتر لأنها صحيّة و لا ينتج عنها أوجاع فُجائية بالبطن عند الأطفال، ولكن عندما كان الدرس عن حرف الجيم استخدمت الجبن الصحي كطريقة جديدة للمبادرة”.

ووصفت “كشيك” “حركات الأطفال باللطيفة، فهم يركضون خلفها بباحة المدرسة ويغمرونها بعد مناداتها ماما وعمة وخالة، ناهيك عن حضور بعض الأهالي للتعبير عن امتنانهم وشكرهم لما عكسته المبادرة على نفسية أطفالهم”.

وأكملت: “عملت 12 عاماً كموجهة ولكن عدّت لتعليم الحلقة الأولى لأني لطالما عشقت التدريس”.

بدوره، أكد مدير تربية ريف دمشق ماهر الفرج، لتلفزيون الخبر أن “مبادرة المعلّمة نجاح كشيك تعتبر إحدى المبادرات التي اعتاد الكادر التعليمي على وجودها، مؤخراً، من قبل الزملاء المعلمين والمعلمات عبر تقديم دورهم التربوي والأبوي”.

وأشار “فرج” إلى أن “هذه المبادرات تراعي الفروق الفردية، أي الفروق المعرفية في ظل الضائقة الاجتماعية، بهدف عدم التمييز بين الأطفال، وسعياً للعدالة الاجتماعية”.

وأوضح “الفرج” أن “الصحة المدرسية تعمل بشكل دوري خلال ورشات عمل وتهتم بواقع التغذية المدرسية ومراقبة الطلاب والتأكد من حصولهم على غذائهم المناسب”.

يذكر أن مبادرة المعلّمة نجاح جاءت مع مبادرات مماثلة في بعض المدارس السورية منها توزيع التّفاح على الطلاب في السويداء، مؤخراً، وغيرها من المبادرات التي اهتمت بدعم الطالب وتطويره وتسهيل العملية الدراسية عبر استخدام أساليب الغناء مثلاً لمساعدتهم على الحفظ كخطوة جديدة في مدارس البلاد، في حين يبقى دور المعلم كبيراً جداً ولا يقتصر على التعليم فقط، بل له أهمية وانعكاسات في حياة الطالب المجتمعية.

كلير عكاوي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى