العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

معلمة حلبية تواجه غلاء الأسعار بدكانة “الأحلام”

لعل الاسم الذي اختارته رانيا غزول لمشروعها، يجسد سعيها في محاربة موجة غلاء الأسعار التي تواجه السوريين في مشترياتهم اليومية.

فعملت رانيا على افتتاح محل لبيع المنظفات، إلا أن ما يميّز هذا المحل أن جميع بضائعه هي عبارة عن عروض لأصناف مختلفة من المنظفات، ذلك يضع الزبون أمام مجموعة خيارات من العروض.

وكان لرانيا تجارب في بيع الألبسة، لكنها وجدت الحاجة إلى المنظفات والمعقمات قد فرضت نفسها في ظل أزمة انتشار كورونا حسب ما تروي لتلفزيون الخبر.

ولعبت الصدفة دوراً في مشروع رانيا، إذ تقول لتلفزيون الخبر: “عادةً لا تكفي المبالغ البسيطة لفتح مشروع تجاري، لكن كان لدي المقدرة على تأمين التمويل اللازم للبضائع، في حين لم يكن بمقدوري شراء أو استثمار محل تجاري، لذلك بحثت عن شريك في العمل”.

Image may contain: 1 person, standing and indoor

مضيفة: “لجأت إلى الانترنت ونشرت باحثة عن شريك في العمل لديه محل يرغب بتفعيله مثلاً، فتعرفت إلى شاب كان مغترباً وعاد إلى سوريا، يحاول تفعيل محله المغلق، وتقاطعت أفكارنا والأهداف، أنا قدمت البضائع وهو قدم المحل”.

وللمنتج الوطني حضور في هذا المحل كما أنهم يعتمدون آلية خاصة بحسب ما تقول رانيا: “نعتمد مبدأ الربح القليل مقابل البيع الكثير، وجميع أصناف المحل هي عروض بأسعار منافسة حتى للمحلات المجاورة، ليس بقصد المنافسة وإنما بقصد تقديم السعر الأمثل للزبون”.

ولمشروع رانيا هدف آخر كما تقول: “فكرت في طريقة لدعم المشاريع الصغيرة التي تنتج المنظفات، في محاولة لتشجيع شراء المنتج المحلي، فهناك العديد من الأشخاص اتجهوا إلى تصنيع المنظفات في ورشات مرخصة خلال الحرب لكن ينقصهم الترويج، ووجدت في ذلك المشروع دعم للمنتج الوطني وهذا هدف أساسي بالنسبة لي”.

أما عن اتجاهها للعمل الخاص، تقول رانيا لتلفزيون الخبر: “أساس عملي هو معلمة رياضة وما زالت أعطي دروساً في الرياضة ضمن المدارس، لكنني أوشكت على التقاعد بعد خدمة 30 سنة، وفكرت قبل أن أتوقف عن العمل، أن أجد عملاً آخر، ليبقى لدي شعور بأنني شخص منتج في المجتمع”.

Image may contain: 2 people, people standing

وتشير رانيا إلى أهمية مساعدة المتقاعدين على إنشاء أعمالهم الخاصة لا سيما إذا كانوا في عمر مناسب للعمل إذ تقول: “بما أن للمتقاعد راتب تقاعدي فلماذا لا يكون بإمكانه أن يسحب قرضاً على هذا الراتب؟، ذلك يساعد على دعم المشاريع الصغيرة لا سيما وأن المتقاعدين أيضاً بحاجة إلى مدخول ثانٍ”.

ويذكر أن حلب شهدت نماذجا نسائية مماثلة لسيدات حاولن تأمين عمل ودخل مالي لهن ولأسرهن خلال الحرب سواء لمساعدة أزواجهن أو لضمان استقرارهن وقوتهن اليومي في حين أن كل سيدة على حدى لا شك تواجه صعوبات مختلفة قد تعيقها عن الاستمرار بمشروعها الخاص.

نغم قدسية _ تلفزيون الخبر _ حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى