سياسة

معارض: تحالف المعارضة أقرب إلى الخيال

منذ نحو ست سنوات على الحرب التي تضرب البلاد السورية، لا يزال الحديث يدور في الاجتماعات الخاصة بالمعارضة السورية عن مؤتمر جامع لكل أطيافها يؤدي إلى “تحالف وطني” شامل، تحدث أحد أعضاء “الائتلاف ” عن صعوبة تحقيق الأمر وقربه إلى الخيال منه إلى الواقع في ظل معارضة مشتتة.

وقال شلال كدو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا عضو “الائتلاف الوطني السوري” عن المجلس الكردي في حديث صحفي لموقع معارض، إنه لا شك أن أي جهد يُبذل من اجل ان تجتمع مختلف اطياف المعارضة السورية لبناء تحالف واحد موحد” أمر جيد ومطلب كل الخيّرين من السوريين واصدقائهم ايضاً، ولكن تحقيق هذا الهدف ربما يكون أقرب الى الخيال منه الى الواقع”.

واعتبر أن “المعارضة منقسمة على نفسها ومشتتة ومتناثرة هنا وهناك، ولكل طيف منها أجنداتها وقراءاتها المختلفة وكذلك ارتباطاتها الاقليمية والدولية، فضلاً عن اختلاف الرؤى السياسية لمستقبل البلاد وشكل الدولة السورية المنتظرة”.

بالاضافة الى وجود معارضة سياسية مشتتة ومتناثرة في مختلف أنحاء العالم، قال “هنالك معارضات أخرى عسكرية اكثر تشتتاً وتناثراً على طول وعرض الجغرافيتين السورية والاقليمية، وتتسم بالخلاف الحاد بينها في مختلف النواحي الايديولوجية والسياسية والفكرية والعقائدية، لدرجة تصل الى حد الاقتتال بين الكثير من هذه الفصائل التي تدفقت أفراد العديد منها الى الاراضي السورية من كل صوب وحدب على مر السنوات الماضية “.

ورأى كدو أنه “من هنا فإن اي حديث عن تأسيس تحالف وطني عريض ينضوي تحت عباءته كل فصائل واطراف المعارضة السورية ربما سابق لأوانه ان لم نقل ضرب من التمنيات”.

وخلال أعوام الحرب التي تشهدها الأرض السورية عقدت اجتماعات عديدة للتفاوض غير المباشر ما بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة المدعومة خارجيا وفي كل اجتماع كانت الخلافات بين أطياف المعارضة التي تراعي مصلحة مموليها، تعيق الوصول إلى قرار او اتفاق بين الأطراف المتحاورة بخصوص الشأن السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى