محليات

مصدر قضائي: أطفال دون العاشرة من عمرهم يدفعهم أهاليهم للتسول

قال مصدر قضائي أن “معظم الأطفال دون العاشرة من عمرهم يتسولون بناءً على رغبة الأهل، ولذلك فإنه إذا ثبت ذلك بحق أي من والدي الطفل يتم تقديمه إلى القضاء بتهمة الإهمال، وهي عقوبة جنحوية”.

وأعلن المصدر، بحسب صحيفة محلية، أنه “تم ضبط أشخاص يدفعون بناتهم إلى العمل بالتسول”، مؤكداً “وجود أشخاص يشغلون عدداً من الأطفال والنساء في هذا المجال، لكنها لم تصل إلى مرحلة العصابات والشبكات المنظمة”.

وأكد المصدر أن “الأزمة لعبت دوراً كبيراً في زيادة عدد المتسولين في الشوارع سواء من النساء أم من الأطفال حتى أن هناك عدداً لا بأس به من الشيوخ يتسولون نتيجة الظروف الراهنة التي فرضتها الأزمة، ولا سيما أن الكثير منهم خسروا أملاكهم”.

وانتشرت دور وفِرَق رعاية المشردين في دمشق، والتي تعنى بقضايا التسول وعمالة الاطفال لمن هم دون السن القانوني.

وكانت كشفت مشرفة فريق رعاية المشردين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فداء دقوري سابقاً لتلفزيون الخبر أن “أب يشغّل أولاده العشرة في التسوّل قام برفع دعوى شخصية ضدها واتهمها “بالخطف” بعد استقبال بنتين من بناته في مركز الرعاية التابع لجمعية قرى الأطفال sos”.

وبيّنت دقوري أن “الأب الذي يملك بناءاً مكوناً من خمسة طوابق في مساكن برزة، قال للفريق (بدنا نسترزق) قبل أن يتحول إلى قسم الشرطة ويتعهد بعدم تشغيل أولاده في التسول مرة أخرى”.

وبدورها قالت الإخصائية الاجتماعية رهف سليمان لتلفزيون الخبر أن “المشكلة هي بعدم وجود قانون في سوريا يسمح بأخذ الأطفال المتسولين من أهلهم الذين يجبرونهم على التسول”.

وبيّنت سليمان أن “الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين يحاولون بكل طاقتهم إقناع الأطفال المتسولين أو المشردين بالالتحاق بمراكز الرعاية”.

يذكر أن القانون يعتبر جريمة التسول جنحة، أي من اختصاص محكمتي الصلح والبداية الجزائية، باعتبار أن مثل هذه الجرائم “لا تسبب ضرراً للآخرين وإنما تقتصر على كسب الأموال بطرق غير مألوفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى