ميداني

مشاكل عائلية تتحول إلى اقتتال داخلي وانشقاقات: “درع الفرات” يتخلخل لصالح “قسد”

تشهد المناطق التي سيطرت عليها “قوات درع الفرات” سابقاً المدعومة من تركيا في شمال وشمال شرق حلب اقتتالاً داخلياً يتكرر كل يوم تقريباً بين الفصائل المتعددة، بالإضافة الى الإعلان عن تشكيل عسكري جديد للتغطية على حركة الانشقاقات التي بدأت تظهر في الفصائل المسلحة التي عمدت تركيا الى دعمها وانشائها في المنطقة لاستخدامها في مساعدتها على تنفيذ أجندتها.

فعند مساء أمس الثلاثاء 28/تشرين الثاني دارت اشتباكات متقطعة بين شخصين اثنين على خلفية مشاكل عائلية بين عائلتهما في منطقة الكعيبة شرق بلدة أخترين على طريق الراعي – الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وأكدت مصادر محلية لتلفزيون الخبر أن الشخصين قام كل منهما باستدعاء مجموعته التي يتبع إليها لتدور اشتباكات عنيفة بين مجموعة من “أحرار الشرقية” والمجموعة الأخرى من “الجبهة الشامية” وقع على أثرها العديد من الإصابات بين الطرفين، ليتدخل لاحقاً ما يسمى “مجلس مدينة مارع العسكري” ويقوم بحملة اعتقالات جماعية.

وأضافت المصادر ” الاثنين27تشرين الثاني دارت أيضاً اشتباكات بين “المجلس العسكري لمدينة الباب” و”لواء المنتصر” في الريف الشمالي الشرقي على خلفية مطالبة “لواء المنتصر” الإفراج عن عدة موقوفين من عناصره في سجون “المجلس العسكري للباب”.

وأفادت المصادر عن وقوع اشتباكات الاسبوع الماضي بين “لواء الشمال” و”حركة احرار الشام” في مدينة جرابلس.

وأشارت المصادر إلى أنه في الأيام الماضية تم إلقاء القبض على بعض عناصر مجموعة المدعو “أبو حذيفة الشحيل” بعد تخطيطهم للهروب بسلاحهم إلى مناطق “قسد” في منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي من قبل “فرقة الصفوة” التي ينتمي لها “ابو حذيفة”، فيما تمكن أفراد آخرون من المجموعة يبلغ عددهم 30 من الوصول الى منبج.

“المتحدث باسم مجلس منبج العسكري” التابع لـ” قسد” شرفان درويش قال إن “عدداً من مسلحي “درع الفرات” بينهم مسؤولين وصلوا إلى مدينة منبج بعد هروبهم من مناطق” درع الفرات” شمال حلب”.

وشهد الشمال السوري في شهر كانون الثاني من العام الجاري فرار مجموعة “ابو ماهر الحسكاوي” من “فرقة السلطان مراد” الى مناطق سيطرة “قسد”.

مراقبون في المنطقة رجّحوا حدوث انشقاقات مماثلة نظراً لرغبة أبناء دير الزور المتواجدين ضمن “فصائل درع الفرات” والذي يقدر عددهم بنحو خمسة آلاف مسلح بالعودة إلى مدينتهم واستناداً إلى العروض المغرية التي يتم تقديمها لهم من قبل “قسد”.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى