العناوين الرئيسيةميداني

مسلح سوري يروي تفاصيل رحلته “الجهادية ” إلى ليبيا.. تركيا تقدم عروضا مغرية

عرضت وسائل إعلام ليبية مقطعاً مصوراً يظهر شاباً يقول إنه سوري الجنسية ويدعى “أنس فتوت” بعد إلقاء القبض عليه في مدينة “صبراتة” الليبية أثناء مشاركته في القتال الدائر في المدينة.

وذكر “فتوت” في المقطع المسجل أنه من مواليد حي “ركن الدين” في دمشق لكنه كان يقيم مؤخراً في إدلب، وأن أحد قادة الميليشيات التابعة للاحتلال التركي عرض عليه الذهاب إلى ليبيا للقتال.

وأشار “فتوت” إلى أن العرض تضمن دفع 2000 دولار شهرياً، إضافة ل 1000 ليرة تركية عند الوصول إلى تركيا، إضافة إلى منح الجنسية التركية.

وعدد “فتوت” أسماء الميليشيات التي يعرف بتواجد عناصرها في ليبيا حيث ذكر أنه وإلى جانب فصيل “العمشات” أو “سليمان شاه” التابع له، ينشط في الأراضي الليبية ميليشات ما يعرف بـ “فيلق الشام” و”السلطان مراد”.

وأشار “فتوت” إلى مسار رحلة “الارتزاق” التي تبدأ من عفرين بريف حلب الشمالي المحتل، لينقلوا إلى “غازي عينتاب” التركية عبر الباصات ثم إلى “إسطنبول” عبر الطائرات العسكرية ومنها إلى مطار مصراته في ليبيا.

ولفت “فتوت” إلى وجود مشرفين أتراك وليبيين على عملية النقل، يأخذون جميع البطاقات الشخصية وجوازات السفر من العناصر السوريين وينصبون عليهم بمنحهم 500 ليرة تركية فقط بدلاً من 1000 كما كانوا وعدوهم.

وأضاف “فتوت” أن “أبو عمشة” قائد فصيل “العمشات” التابع للاحتلال التركي كان في انتظارهم في ليبيا، حيث تركهم في إحدى المستودعات لثلاثة أيام إلى أن ابلغوا صباح الأحد، أن لديهم مهمة.

وتابع “عند نقلنا إلى أحد محاور القتال، رصدتنا طائرات استطلاع تابعة لقوات الجيش الليبي واستهدفتنا بالقذائف الصاروخية”.

وبيّن “فتوت” أنه عندما نجا من الاستهداف، تواصل مع زوج أخته الليبي الجنسية، ليقوم بنقله إلى مدينة “صبراتة” الليبية، حيث ألقت قوات الجيش الليبي التابع لخليفة حفتر، القبض عليه بعد اكتشاف مشاركته في القتال.

يشار إلى أن تركيا تتهرب من الاعتراف بقيامها باستيراد مرتزقة سوريين إلى ليبيا، في وقت أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المقاتلين السوريين المعارضين يخسرون مواقعهم في محافظة إدلب لمصلحة الذهاب للقتال في ليبيا.

يذكر أن “المرصد السوري” المعارض ذكر قبل أيام أن عدد قتلى الميليشات السورية الموالية لتركيا ارتفع إلى 14 منذ بداية عملية نقل السلحين السوريين إلى ليبيا للقتال فيها إلى جانب الطرف الموالي لتركيا، المهدد بفقدان أهم معاقله، العاصمة طرابلس.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى