فلاش

مسرحية فاشلة لعدة “مهرجين” في الرقة بطلها منجل ومطرقة

في مسرحية فاشلة أثارت ضحك وسخط “الجماهير”، قام عدد من العناصر الملثمين برفع علم الحركة الشيوعية العالمية، المعروف بالمنجل والمطرقة الصفراوين على خلفية حمراء، في مدينة الرقة.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلامية شيوعية، إن هؤلاء “الأبطال” هم من كتيبة تسمى نفسها “كتيبة الحرية الأممية”، التي تضم عناصر قاتلت بجانب “الوحدات الكردية” في الرقة.

الطريف في المسرحية هو قيام هؤلاء “الأبطال” بمحاكاة لإحدى أشهر صور الحرب العالمية الثانية في نهايتها، حيث قام أبطال “عنجد” من المقاتليين في الجيش السوفييتي برفع علم بلادهم على مبنى الرايخستاغ، أي البرلمان النازي.

أما الأطرف بدون منازع، أن هؤلاء “الأبطال” الملثمين الذين يدَّعون أنهم من حركة عالمية تدعو للقتال ضد الطبقية والظلم كانوا يقاتلون تحت غطاء من “التحالف الجوي”، ومن زعيم هذا ال”التحالف”، الولايات المتحدة “بذات نفسها”، ما دعا كثيرين للتهكم بسخرية “وينك يا ستالين”.

ونقلت صحيفة “مورنينغ ستار” الشيوعية البريطانية عن أعضاء في الكتيبة، أنهم “يرون استعادة الرقة في سوريا رمزاً للانتصار على النازية الداعشية، مثلما كان تحرير برلين رمزاً للنصر على النازية والفاشية في أوروبا”، بحسب تقدير هؤلاء “الأبطال”.

المسرحية برمتها فاشلة ومثيرة للضحك، انطلاقاً من فكرة أن عدد هؤلاء المقاتلين لا يمكن أن يكون له دور ولو حتى رمزي في تحرير الرقة، والأهم أن هؤلاء “المهرجين” يقاتلون تحت راية تحميها الولايات المتحدة، حاملين سلاحاً امريكياً، ويركبون دبابات أمريكية، هذا إن صح قولهم.

هؤلاء “المهرجون” يشبهون إلى حد كبير بعضاً من الحركات التي ادعت الشيوعية يوماً، ولما جاء وقت محك الفقر أو الكراسي، أصبحت ظواهر يشار إليها بالبنان، كاشتراكية وليد جنبلاط، أو جدائل المقاتلات الكرديات أو بعض من رجال “حركة العمل الشيوعي” في سوريا، الذين دعموا إرهابيي الأخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي.

المحزن الوحيد في هذه المسرحية هو أرض الرقة، التي تحملت على مدار سبع سنوات حرب كل أوساخ العالم، بدءاً من التنظيمات المتشددة مروراً بملوك الظلام والجهل “داعش” وصولاً لأتباع الأمريكيين، وحتى أن عدة “مهرجين” تجرؤوا ليرفع علم الشيوعية فوق أراضيها.

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى