موجوعين

مستشفى المواساة في دمشق يفتقد إلى عيادة عصبية

اشتكى عدد من المواطنين لتلفزيون الخبر عدم وجود عيادة عصبية في مستشفى المواساة بدمشق، مضيفين أن العيادة مغلقة وجميع المرضى لا يجدون طبيباً عصبياً فيها.

وقال أبو سامر لتلفزيون الخبر ” نأتي إلى مستشفى المواساة لزيارة العيادة العصبية إلا أنه لا يوجد أحد بداخلها، وبابها مغلق في وجه المرضى بشكل دائم، وعند سؤالنا عن الطبيب تكون الإجابة لا يوجد طبيب!”.

وأوضح أن “تكاليف الذهاب إلى عيادة الطبيب الخاص مرتفعة جداً، خاصة أننا نحتاج إلى مراجعته أكثر من مرة، وتصل تكاليف معاينة طبيب الأعصاب في عيادته الخاصة إلى أكثر من 2500 ليرة، وفي كل مرة نسأل عن الطبيب في المستشفى تكون الإجابة العيادة مغلقة حالياً”.

وقالت أم محمد لتلفزيون الخبر “منذ حوالي سنة كان هناك طبيب واحد مقيم في العيادة العصبية في مستشفى المواساة، و قدم لنا كل المساعدة، إلا أنه لم يعد موجوداً وأغلقت العيادة في المستشفى دون أن نعلم السبب”.

و بدوره قال أحد الأطباء المقيمين في مستشفى المواساة لتلفزيون الخبر إن المشكلة ليست فقط في العيادة العصبية، وإنما المشكلة الأكبر بعدم دعم نقابة الأطباء لهم، السنة الماضية كان هناك طبيبان في العيادة العصبية إلا أنهما فضلا السفر إلى خارج البلد.

وأوضح ” أصبحت المشفى عاجزة عن فتح العيادة العصبية، لعدم توفر أطباء في هذا الاختصاص والسبب الأساسي هجرة الأطباء السوريين إلى الخارج، واعتمدت إدارة المشفى على طاقم الشعبة العصبية لمعاينة المرضى، والطاقم عبارة عن طبيب واحد فقط سنة ثالثة اختصاص، وطبيب مقيم يتابع المرضى المقبولين في المستشفى”.

وكان نقيب أطباء سوريا عبد القادر حسن صرح لتلفزيون الخبر أنه لا يوجد أي نقص في اختصاص طبي في سوريا، وتستطيع المشافي تلبية حاجات المواطنين الصحية بمختلف الاختصاصات، رغم هجرة عدد من الأطباء لكن الأرقام المتوافرة لدينا تؤكد أن سوريا ما زالت منتجة وليست هرمة في هذا المجال.

وأضاف طبيب المواساة المقيم “الضغوط النفسية والمادية التي يتحملها الأطباء هي ما دفعتهم للهجرة، خاصة أن الأطباء الأساتذة وروؤساء الشعب، لا يأتون إلى المشفى إلا في المناسبات، ويبقى عامل الضغط النفسي والأخلاقي والخوف من الخطأ وتحمل المسؤولية مرافقاً للطبيب المقيم أثناء ساعات عمله الطويلة”.

وتابع “انا كطبيب مقيم في مستشفى المواساة أوكد أن العيادة العصبية كانت تستقبل حوالي 40 إلى 50 مريض في الأسبوع، يتم حالياً تحويلهم إلى مشفى الأسد الجامعي أو مشفى جمعية المواساة الخيرية أو مشافي آخرى، وذلك بسبب الهجرة الكبيرة للأطباء السوريين وعدم توفر عدد كافٍ من الأطباء خاصة في قسم العصبية”.

وكانت دراسة أجراها مركز “فيريل” للدراسات ببرلين، في سوريا خلال شهر أيار 2016 قالت إن أكثر من 1100 طبيب واخصائي سوري هاجروا إلى ألمانيا خلال سنوات الحرب، بحيث تراجع عدد الكادر الطبي في سوريا ابتداءً من عام 2011، من أطباء وممرضين وفنيين، وخسرت سوريا آلاف الأخصائيين والأطباء ذوي الخبرة نتيجة هجرتهم أو وفاة آخرين نتيجة التفجيرات والقصف والخطف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى