فلاش

مسؤول: مطلوبون للعدالة ومهربون يقطعون أشجار الصنوبر في ريف اللاذقية بدعم “متنفذي المنطقة”

قال رئيس حراج جوبة برغال بريف اللاذقية المهندس أيسر الهندي لتلفزيون الخبر إن “شجرة الصنوبر المنتشرة في ريف محافظة اللاذقية مازالت تتعرض للقطع الجائر على أيدي بعض المهربين والفارين من وجه العدالة، والذي يعملون تحت إشراف شخصيات متنفذة معروفة في المنطقة”.

وأوضح المهندس الهندي أن “شجرة الصنوبر هي من الأشجار الدائمة الخضرة والجميلة المنظر وتُعرف بشجرة “الميلاد” كما أن نموها سريعة وأمراضها قليلة وخشبها مرغوب جداً لاستخدامه في صناعة الأدوات المنزلية كالكراسي والموائد والأسرّة وغيرها”.

وبيّن المهندس أيسر الهندي أن “أشجار الصنوبر “البروتي” المنتشرة في الجبال الساحلية تُعتبر صيداً كبيراً لهؤلاء المتنفذين، الذي يعملون على قطع هذه الأشجار وبيع أخشابها بأسعار مرتفعة والاحتفاظ بها في جيوبهم”.

وشرح المهندس الهندي أن “خطة هؤلاء المتنفذين تبدأ إما بإشعال الحرائق أو بقطع هذه الأشجار ليلاً، ومازالت مشكلة الحرائق قائمة حتى الآن رغم وجود ثلاثة حواجز أمنية في المنطقة ما بين جوبة برغال وشطحة”.

وأضاف المهندس الهندي أنه “رغم محاولة مديرية الزراعة والاصلاح الزراعي السيطرة على الوضع، إلا أن المشكلة كبرت لتصل إلى مرحلة الاعتداء على العناصر الحراجية وتهديدهم بالقتل في حال وقفوا في وجه المستفيدين أو صادروا الحطب الذي يقطعونه”.

وأكمل رئيس حراجة جوبة برغال حديثه بالقول “يعمل هؤلاء “الزعران” على تفحيم الحطب الناتج عن قطع أشجار الصنوبر في الغابة أي تحويله إلى فحم، وهذا ما يؤدي إلى نشوب حرائق الغابات، والتي تكلف المديرية مبالغ مالية طائلة لإطفائها”.

وبيّن المهندس الهندي أن “عملية التفحيم ضمن الغابة هي عملية غير قانونية وخطيرة على التربة وعلى الأشجار والغابات وتؤدي للحرائق، ولكنهم يجدونها تجارة مربحة لهم خاصة لانتشار استخدام الفحم الطبيعي في الشواء والأركيلة، وبذلك أسسوا تجارتهم الخاصة بناء على سرقة الأشجار الطبيعية في الغابات”.

ولفت المهندس الهندي إلى أن “مديرية الزراعة والاصلاح الزراعية تقوم بنشر العناصر الحراجية في الغابات وملاحقة هؤلاء المهربين، كما أنها تدفع مبالغ مالية كبيرة على إطفاء كل حريق وتعويض الأضرار ومصاريف العمال ويستمر اطفاء بعض الحرائق أكثر من 3 أيام أحياناً”.

وختم رئيس دائرة حراج جوبة برغال حديثه لتلفزيون الخبر بالقول إن “الاستمرار في قطع الأشجار واستمرار حرائق الغابات المفتعلة، سيؤدي إلى انجراف في التربة واختلاف الهواء وتراجع للغطاء النباتي بشكل عام بسبب الانهيارات الأرضية، إضافة إلى تراجع أهمية المنطقة السياحية”.

يذكر أن مشكلة القطع الجائر للأشجار و حرائق الغابات مستمرة منذ سنوات، حيث أخمدت عناصر مكافحة الحرائق في مديرية زراعة اللاذقية بالتعاون مع الدفاع المدني والإطفاء، 18 حريقاً حراجياً في مناطق متفرقة بريف المحافظة، أكبرها حريق في جبل الأربعين، وذلك يوم الجمعة 2 -11 -2018.

سها كامل – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى