محليات

مسؤول: سنهدم أي مخالفة سكنية حتى لو كانت مسكونة

قال مدير دوائر الخدمات في مدينة دمشق طارق النحاس إن “أي مخالفة سكنية نطلب من صاحبها إزالتها فوراً، ، وإذا لم يفعل نقوم بإزالتها، ونراقب المكان حتى لا يعود إلى إنشاء المخالفة من جديد”.

وأوضح النحاس بحسب صحيفة الوطن شبه الرسمية أن “نسبة ضبط مخالفات البناء تصل إلى 90 % في المناطق الآمنة، معلناً عن إحالة 94 مخالف بناء إلى القضاء”.

وأضاف النحاس أن “أكثر من 183 إخباراً ورد إلى الدوائر الخدمية بدمشق، وهذا الإخبار يعني أن هناك مخالفة نطلب من صاحبها إزالتها فوراً ، وإذا لم يفعل نقوم بإزالتها ونراقب المكان حتى لا يعود إلى إنشاء المخالفة من جديد”.

وتابع النحاس “تجري معالجة موضوع مخالفات البناء في المحافظة وفق الأصول القانونية، وهناك تعاون من جميع الجهات التي تقدم المؤازرة عند عمليات إزالة أي مخالفة، أو من خلال الخبرات الفنية”.

وأكد النحاس “التشديد على إدخال مواد البناء التي تستخدم في عمليات البناء، وفي الوقت نفسه تقوم الدوائر المختصة في المحافظة بتسهيل تأمين المواد اللأزمة للترميم من خلال منح موافقة خاصة لكل من يريد إجراء الترميم في منزله”.

وأضاف النحاس أنه “يتم تزويد المواطن بكتاب خطي يستطيع بموجبه إدخال المواد التي يحتاجها للترميم، باستثناء حديد الصب والبحص، والمواد التي لا تستخدم عادة إلا في أعمال الإنشاء”.

وبين النحاس أن “ضابطة البناء لا تهدف بقمع المخالفات الإضرار بالناس، إنما الهدف توفير الحماية لحياة المواطنين، ومهما كانت تكاليف البناء المخالف أقل من السكن النظامي، لكنها في الحقيقة ذات تكاليف أكبر على مستقبل الإنسان”.

و تتوزع مناطق السكن العشوائي على عدة مناطق في دمشق، من المهاجرين إلى ركن الدين مروراً ببعض أطراف المزة وصولاً إلى وادي المشاريع في منطقة دمر.

وأغلبية سكان هذه الأحياء من أصحاب الدخل المحدود، وفي حين تكتفي المحافظة ووزارة الإسكان باللوم وإبداء الانزعاج من هذه الظاهرة العشوائية، فإن معاناة سكان هذه المناطق أمر واقع.

وتعاني هذه المناطق من ضعف في الخدمات، وخاصة خدمات الكهرباء والصرف الصحي، إضافة إلى انهيارات الأرصفة والحُفر الممتلئة في طرقات هذه الأحياء، والكثافة السكانية الناتجة عن أزمة السكن وارتفاع أسعار المنازل والآجارات.

وهناك أسباب أخرى لظهور السكن العشوائي في مدينة دمشق وضواحيها، تكمن في عدم استطاعة القطاع الحكومي على مجابهة الطلب المتزايد على السكن الرخيص لإستيعاب القادمين، وعدم وجود استراتيجية عمرانية لمجابهة المشكلة.

وتنتشر هذه التجمعات العمرانية حول دمشق في جميع الاتجاهات، ما عدا الجهة الشمالية الغربية، و تتميز هذه المناطق بارتفاع الكثافة السكانية، إذ يبلغ متوسط هذه الكثافة 61 – 81 نسمة /كم2، بحسب دراسة رسمية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى