من كل شارع

مزارعو “الشوندر السكري” بريف حماة يشتكون مخلفات جائحة الجراد و عدم تجاوب هيئة تطوير الغاب معهم

اشتكى عدد من مزارعي الشوندر السكري بمنطقة “سلحب” بريف حماة عبر تلفزيون الخبر تلف محاصيلهم نتيجة هجوم أسراب الجراد، وعدم استجابة قسم تطوير الغاب في سلحب والوحدات الإرشادية لمطالبهم بتقديم البذار لإعادة الزراعة، بالرغم من وجود توجيهات بهذا الخصوص.

وقال أحد المزارعين لتلفزيون الخبر: “زرعنا الشوندر السكري بالتعاقد مع معمل سكر تل سلحب، ورغم تأخّرهم بتوزيع البذار، قمنا بالزراعة، وحصل الإنبات ونجح، قبل أن تهاجمنا أسراب من الجراد النطاط”.

وأضاف المزارع: “ونتيجة لذلك تلفت محاصيل عدد من المزارعين بنسبة 99 % ، وهذا مؤكّد من خلال لجان كشف تمّ تشكيلها من قبل عدة جهات وأصدرت تقاريرها”.

وأفاد المزارع: “نحن زرعنا الشوندر بناءً على توجيهات حكومية، علماً أنّ من لا يقوم بزراعته يتم توجيه عقوبة إنذار بحقه”.

وأوضح: “أن المزارع تلقى البذار، السماد، والمازوت كمواد مدعومة مقابل زراعته للشوندر السكري”.

وأردف: “ولأن الفرصة لا تزال مُتاحة للزراعة، قمنا بطلب تزويدنا بالبذار من قبل إرشادية سلحب وقسم سلحب التابع لهيئة تطوير الغاب، لإعادة الزراعة من جديد”.

وأشار إلى أن: “توجيهات هيئة تطوير الغاب جاءت بمنحنا مبيد حشري لمعالجة المحصول”، مُستغرباً: “ليش بقي محصول من الأساس ليتعالج؟! “.

بدوره حاول تلفزيون الخبر التواصل مع المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، “أوفى وسوف” لعدة مرات، لكنه لم يجيب على هاتفه، كما وصلت رسالة تعريفية بهوية المتصل، ولم نلقى أي استجابة.

من جهته، المدير العام للمصرف الزراعي التعاوني، إبراهيم زيدان، وفي حديثه لتلفزيون الخبر، قال: “أنا كمصرف زراعي مهمتي تقتصر على التوزيع فقط، حل المشكلة من اختصاص هيئة استثمار الغاب ومعمل السكر”.

وأضاف: “نحن نقوم بالتمويل بناءً على توجيهات بقرار يصلنا من الزراعة ومعمل السكر، بعد قيامهم بالكشوف اللازمة للتأكّد من حقيقة المشكلة”.

وتابع بالقول: “في حال وصلنا قائمة بأسماء المتضررين من الجائحة، حينها نقوم بالتوزيع، فأنا كمصرف موزّع فقط، هم أصحاب البذار، وحتّى الآن لم يصلنا أي قرار بهذا الخصوص”.

تجدر الإشارة إلى أن الفرصة التي لا تزال مُتاحة لإعادة زراعة “الشوندر السكري” وإنباته بنجاح، لا تتعدّى بضعة أيام، حسب المزارعين.

يُذكر أن الزيادة الأخيرة في أسعار محصول الشوندر السكري المُستلم من الفلاحين والمنتجين من قبل الحكومة شكّلت خطوة مشجعة على استئناف زراعته بمنطقة الغاب بعد تراجعها لسنوات بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، وانعدام الجدوى الاقتصادية للمحصول.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى