فلاش

مزارعو التبغ بريف اللاذقية يشتكون: كيلو التبغ انخفض من 3000 ليرة العام الماضي لأقل من 1000 ليرة هذا العام

اشتكى عدد من أهالي ريف الحفة الشرقي، قرى بعمرين – طوى – الرامة – صرنا – عرامو – بيرين – المجدل- البلوطة، التابعة لريف محافظة اللاذقية عبر تلفزيون الخبر، انخفاض سعر كيلو التبغ الذي دفعته المؤسسة العامة للتبغ مقابل محصولهم إلى ما دون الـ 1000 ليرة.

وقال الأهالي إن “المؤسسة العامة للتبغ خفّضت سعر كيلو التبغ هذا العام إلى مادون الـ 1000 ليرة، بعد أن دفعت ثمنه العام الماضي 3000 ليرة للكيلو، مضيفين “ننتظر دائماً أن تزيد مؤسسة التبغ سعر الدخان، لكنها بدلاً من ذلك خيّبت الآمال وأضاعت الجهد المبذول”.

وأضاف المشتكون “نحن مزارعو التبغ في ريف اللاذقية، شعرنا بالظلم، بعد العناء الذي تكبدناه خلال عام كامل، لنقدّم محصولنا بأفضل نوعية، فوجئنا بتخفيض سعر الكيلو من قبل اللجان التابعة للمؤسسة العامة للتبغ”.

من جهته، قال مدير فرع المنطقة الساحلية بالمؤسسة العامة للتبغ، المهندس فكرت ظريف بركات، لتلفزيون الخبر، إن “المؤسسة العامة للتبغ لم تحدد سعر موحّد لكيلو التبغ بل يتم الدفع حسب نوعية المنتج”.

وأوضح المهندس بركات أن “لجان المؤسسة العامة للتبغ تقوم بتخمين المحصول، ويتم تحديد سعر الكيلو حسب نوعيته، جيدة أو ممتازة أو سط، ولا يوجد سعر رسمي ليكلو التبغ”.

وبيّن المهندس بركات أن “كل مزارع حقق المواصفات المطلوبة من قبل المؤسسة وقدم نوعية ممتازة من التبغ حصل على ثمن جيد لكل كيلو”.

وأضاف بركات أن “بعض المزارعين حصلوا على 1800 ليرة لكيلو التبغ الممتاز، أما بعضهم الآخر فحصل على سعر 400 ليرة للكيلو بسبب رداءة النوعية”.

وبحسب مدير فرع المنطقة الساحلية، فإن “المزراع الذي اهتم بمحصوله من ناحية استخدام الأدوية والأسمدة والاهتمام بالشتلة، أنتج محصولا جيّدا، وجنى نتاج عمله، أما المحصول ذو النوعية الرديئة لا يمكن أن يحصل على ذات القيمة السعرية للمحصول الممتاز”.

ولفت المهندس بركات إلى أن “المؤسسة العامة للتبغ تقدر خسارة المزارعين لنسبة كبيرة من محصولهم، نتيجة الأحوال الجوية التي ضربت المحصول العام الماضي”.

وأوضح بركات أنه “تم رفع أسماء المزارعين المتضررين ومساحة الضرر وكميته إلى صندوق الكوارث، وحصل بعضهم على 40 ألف ليرة للدونم الواحد كتعويض عن الضرر”.

وأشار بركات إلى أنه “يحق لأي مزارع شعر بالظلم أن يعترض على أداء اللجنة، وسيتم تشكيل لجنة جديدة تقوم بتخمين سعر الكيلو، للتأكد من عمل سابقتها، و حماية حقوق الفلاحين”.

وتعتبر زراعة التبغ من الزراعات البالغة الصعوبة، تحتاج إلى اهتمام وعناية على مدى 6 أشهر، تبدأ بزراعته في التربة ثم قطفه وتوضيبه وتعريضه لأشعة الشمس، وفي النهاية توضيبه في أكياس خيش.

و تُعد زراعة التبغ المورد الرئيس للعيش في مناطق قرى ريف الحفة التابعة لمحافظة اللاذقية، وبعض قرى ريف جبلة، وقرى بانياس ومنطقة القدموس بريف محافظة طرطوس.

وارتفعت خلال الفترة الأخيرة أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي إلى عشرة أضعاف، إضافة إلى قلة الأمطار الربيعية، وحاجة محصول التبغ للسقاية والرعاية، ما يزيد من التكلفة الفعلية لهذه الزراعة المهمة في الساحل.

وعلى الرغم من أن الحكومة رفعت أسعار التبغ المستلمة من المزارعين لأكثر من مرّة خلال فترة الحرب على سوريا، إلا أن الأسعار الجديدة لم تتناسب مع الجهد المبذول في هذه الزراعة، بحسب المزارعين.

وترافق ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، بارتفاع أجور الأيدي العاملة ومستلزمات الإنتاج إلى عشرة أضعاف، ما أجبر بعض المزارعين على بيع جزء من إنتاجهم في السوق السوداء، لأن السعر أعلى بكثير منه لدى المؤسسة.

يذكر أن إنتاج التبغ المقدر لهذا الموسم يبلغ نحو 12 ألف طنا، في زيادة عن الموسم السابق رغم الظروف المناخية غير المناسبة.

سها كامل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى