محليات

مدير المتاحف: لا يمكن تحريك ركام أسواق حلب إلا بوجود مختصين

قال مدير المتاحف السورية في المديرية العامة للآثار والمتاحف محمد نظير عوض أن “الركام الموجود أسواق مدينة حلب القديمة لا يمكن تحريكه إلا من قبل متخصصين كونه يمكن أن يتواجد به بقايا تيجان و زخارف”.

وأوضح عوض لتلفزيون الخبر أن “ورشات المديرية في حلب بدأت بإدارة الركام التراثي في حلب، الفرق لتشرف على أعمال المؤسسات وتراقب بعض المالكين الذين أحبوا العمل في محلاتهم وتنبههم لطريقة التعامل مع الركام”.

كما أشار عوض إلى أن “الأسواق الأثرية في حلب هي مدمرة بشكل كبير وبنسبة 30% أو أكثر بقليل، لكن الأمل موجود لأن الكثير من الأجزاء المتبقية من الممكن ترميمها وإعادة الألق لمحيط المدينة”.

ولفت عوض أن “المدينة الأثرية في حلب موثقة وهناك رغبة لدى كثير من المؤسسات العالمية ووالصديقة لتقديم المساعدة وإعادة إعمار المدينة، ويتواجد في مدينة حلب القديمة أضرار كبيرة في بعض البيوت القديمة كبيت أجقباش و بيت غزالة”.

وعن وضع الآثار في تدمر بين عوض أنه “في المرة الأولى لقيام تنظيم “داعش” بالدخول إلى تدمر كان هناك تعديات على معبد بل وبلعميش وقوس النصر وثلاثة مدافن برجية”، واصفاً أن “هذه التعديات كارثية”.

وأشار عوض إلى أنه “تم الإعتداء على الكثير من أنصاف التماثيل والتماثيل الجنائزية، بالإضافة للقطع التي كانت صعبة النقل والتي أقدم التنظيم على تكسيرها وتهشيمها”.

ونوه عوض إلى أن “قلعة فخر الدين العربية تعتبر الأضرار بهذ القلعة متوسطة”، شارحاً أن “المديرية عندما تقول أضرار متوسطة أي أن هذه الأضرار سهلة الترميم”.

وأكد عوض أن المديرية العامة للآثار والمتاحف “قامت بنقل حوالي 850 قطعة أثرية قبل قيام تنظيم “داعش” بالإجتياح الأول لتدمر وتعتبر هذه القطع من أهم قطع المتحف”.

مضيفاً: “إن اليونيسكو قالت بعد قيامها بالزيارة الأولى بعد خروج “داعش” من تدمر في تقرير لها أن 98% من المدينة الأثرية وهذا التقييم أوردته تقارير العاملين بالمديرية”.

وتابع: “بعد الدخول الثاني للتنظيم لتدمر تم تفجير الواجهة الرئيسية من مسرح مدينة تدمر وتفجير المصلبة أو ماتعرف بإسم “تترابل” ليسقط منها 12 عامود من أصل 16 عامود أثري”.

أما عن كيفية تقييم أضرار المتاحف الخارجة عن سيطرة الدولة السورية قال عوض: “يوجد صعوبة بتقييم هذه الأضرار كونها خارج سيطرة الدولة”.

وأضاف أن “مثل هذه المتاحف و المناطق الأثرية من المؤكد أنها تتعرض لأعمل منهجية كالتنقيب السري عن آثار أو السكن في المواقع الأثرية إضافة لتكسير الحجارة واستعمالها في البناء”.

ولفت عوض إلى أن “المديرية تصلها معلومات بشكل دوري من أشخاص مازالو على تواصل مع الدولة السورية أن متحف معرة النعمان الذي يقع في محافظة إدلب لايوجد به تضرر إلا في جامع تابع للمتحف”.

أما عن المدن الأثرية أيضاً في إدلب “فيوجد بها تنقيب بالاضافة للسكن في المواقع الأثرية بالإضافة للتخريب الممنهج”، بحسب مدير المتاحف الذي أضاف أن “مدينة الرصافة الأثرية الواقعة في محافظة الرقة لايوجد بها أضرار بالمعالم الأثرية لكن يقوم المسلحون بالتنقيب على الأثار هناك”.

 

علي خزنة – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى