محليات

مدير آثار حلب يشرح لتلفزيون الخبر تفاصيل افتتاح وترميم قلعة حلب

افتتحت قلعة حلب أبوابها التاريخية الشاهدة على حياة أقدم مدينة في التاريخ مجدداً بعد خمس سنوات من الحرب التي حرمت أهالي المدينة قلعتهم، لتعود القلعة رسمياً لاستقبال الزوار والسياح منذ أول يوم عيد فطر الموافق لـ 15 – 6 – 2018.

وشرح مدير الآثار والمتاحف بحلب أكرم قره كله لتلفزيون الخبر تفاصيل عودة استقبال القلعة للزوار وأعمال ترميم أضرارها التي ستتم قائلاً في البداية أن “تزامن افتتاح القلعة مع أول أيام عيد الفطر هو كمعايدة لأهالي المدينة، حيث استقبلت القلعة أعداد هائلة من الزوار فور اعلان الافتتاح”.

وبين قره كله “أن استقبال الزوار خلال فترة العيد كان مجانياً، وحالياً تستمر القلعة باستقبال الجميع بالتزامن مع استمرار عمليات الترميم”.

وأوضح المدير أن “القبول في الأيام الماضية كبير جداً، وأسعار زيارة القلعة رمزية جداً، حيث حدد سعر 500 ليرة للسياح و75 ليرة للمواطن العادي و50 ليرة لمقاتلي الجيش العربي السوري، أما أسر الشهداء فدخولهم يكون مجاني”.

وأشار قره كله إلى أن “الأضرار التي تعرضت لها القلعة تمثلت بالسور الشرقي والسور الشمالي، والمقصف الذي تعرض لتفجير أثناء محاولة المسلحين سابقاً اقتحام القلعة من جهته”.

وأضاف: “تم ترميم مدخل القلعة من قبل منظمة “اليونيسكو” العالمية، أما داخل القلعة فيتم ترميم الأبوب الخشبية الأثرية مع الجسران المحيطان بالبابين بتمويل مبادرة أهالي حلب واشراف المديرية”.

وذكر قره كله أن “أعمال ترميم الطاحونة العثمانية والبركة الأيوبية يباشر بها أيضاً من قبل مجموعة الآغا خان التي تقيم أيضاً دورات ترميم آثار بجزءها الثالث حالياً، بالإضافة لبدءها بعملية تدعيم القلنصوة في الجامع الأموي الكبير داخل القلعة”.

وأكد مدير الآثار أن “أعمال الترميم ستتم دون إغلاق أبوب القلعة مجدداً”، متابعاً أنه “يتم إعداد إضبارة كاملة بأعمال التأهيل والكلف والأضرار التي تعرضت لها القلعة، وسيتم أيضاً عرض المقصف الخاص بها للاستثمار بالترميم والافتتاح ضمن دفتر شروط معين”.

وكانت قلعة حلب تعرضت خلال الحرب لاستهدافات كثيرة ومحاولات متعددة وضخمة للمسلحين من أجل اقتحامها، إلا أن رجال حامية القلعة بقوا فيها مقاومين، دون تمكن أي من الفصائل والتنظيمات التي تلته على حصارها من دخولها.

وتضررت أيضاً أجزاء من سور القلعة والعديد من المعالم الأثرية المهمة داخلها، كما يستذكر أهالي حلب أضخم هجوم تعرضت له القلعة المحاصرة بمحاولة اقتحامها وهو هجوم “ألكارلتون” الذي تم خلاله تفجير الفندق الأثري الواقع أمام مدخل القلعة.

ومنذ تحرير مدينة حلب بشكل كامل بقيت أبواب القلعة مغلقة أمام الزوار لحين البدء بعمليات الترميم، إلا خلال مناسبتين احتفاليتين ضخمتين تمتا حينها في مسرح القلعة دون القدرة على التجول في باقي أجزائها.

ولم يمنع هذا الأمر من عودة الاحتفالات والمقاهي والحركة أمام باب القلعة وفي ساحة سورها، حيث تشهد تلك المناطق ازدحامات يومية من المواطنين الذين يزورون تلك المنطقة بشكل شبه يومي، لتعود الإزدحامات والاقبال بشكل أكبر مع اعلان القلعة مستعدة لاحتضان أهاليها.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى