محليات

مدرسة “أكرم البري” بريف اللاذقية… بلا مدرّسين “عربي” منذ بداية العام

تعاني مدرسة “أكرم البري” حلقة ثانية، في قرية القمحونية التابعة لمنطقة الحفة بريف اللاذقية من إهمال وتسيّب وفلتان واسع، وتغيّب كامل لأساتذة اللغة العربية، هذه المدرسة ذنبها الوحيد أنها بعيدة وطريقها وعرة.

وفي الوقت الذي يسافر فيه المعلمون للتدريس في المحافظات البعيدة، يجد أساتذة اللغة العربية في مدرسة “أكرم البري” أن طريق المدرسة بعيدة ووعرة ومكلفة، فيتغيبون عن حصصهم الدرسية، وذلك منذ نحو أسبوعين أي منذ بداية العام الدراسي الجديد تقريباً.

واشتكى عدد من الأهالي لتلفزيون الخبر الفوضى المنتشرة في المدرسة، ووصفوا الوضع بأنه “خطر” على مستقبل أبنائهم، فلا مدرسين للغة العربية ولا للرياضيات ولا المعلوماتية، والحجة “الطريق الوعرة”.

وتحتوي المدرسة على خمس شعب و في كل شعبة عدد من الطلاب لا يقل عن 25 طالب، وجميعهم حُرموا من دراسة مادة اللفة العربية لعدم التحاق الأساتذة بدوامهم.

وقال الأهالي لتلفزيون الخبر “نحن أهالي الطلاب في قرية القمحونية لا حول لنا ولا قوة، ماذا نستطيع أن نقدم لأبنائنا؟ والمدرسين يحتجون بوعورة الطريق وعدم توفر المواصلات، ويقولون دائماً “المدرسة بعد قلعة صلاح الدين… الزير مابيقدر يوصل لبابها!”.

من جانبه قال مصدر مسؤول في تربية اللاذقية لتلفزيون الخبر إن “مشكلة مدرسة “أكرم البري” ستتم متابعتها من قبل مدير التربية بشكل فوري”.

وأشار المصدر إلى أن “شعبة التعليم الثانوي ستقوم بالتأكد من أسباب عدم التحاق الأساتذة بصفوفهم، و محاسبة جميع المقصرين بحق الطلبة”.

وتعتبر مادة اللغة العربية من المواد الرئيسية والمهمة في جميع مناهج التعليم بسوريا، كما أنها تحتاج إلى متابعة واهتمام من البداية للتمكن من فهمها و استيعاب قواعدها.

سها كامل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى