مدرب فريق تشرين “يطفش” رغم تصدّره كل مرحلة الذهاب .. وجمهور “البحارة” منقسم

أعلن عبد الناصر مكيس مدرب فريق تشرين لكرة القدم استقالته من تدريب الفريق في قرار غير مفاجئ لجمهور “البحارة”.

وكتب المكيس منشورا على صفحته الشخصية في “فيسبوك” صباح الثلاثاء قال فيه “اعذروني لعدم مقدرتي في المتابعة مع نادي تشرين العريق في ظل الظروف القاهرة والصعبة”.

وأضاف المكيس “كنت أتمنى معكم يا جماهير تشرين الوفية أن نحقق معاً النجمة الثالثة التي تعاهدنا على تحقيقها منذ البداية معاً يداً بيد، ولكن للأسف شاءت الأقدار أن نفترق”.

وتابع “أتمنى من كل قلبي التوفيق والفرحة لقلب كل محب وعاشق لهذا الكيان العظيم والوقوف مع الفريق إلى النهاية وتحقيق الحلم الذي لطالما عملت جاهداً من أجله لإسعاد قلوبكم الوفية”.

وكان المكيس قدم استقالته قبل شهر لكنه تراجع عنها بعد تدخل أعضاء مجلس الإدارة ومطالبة الجمهور له بالعودة عن الاستقالة.

وتأتي الاستقالة الثانية لتعكس الخلافات بين أعضاء الإدارة والتكتلات في النادي الذي تصدر ترتيب الدوري السوري الممتاز طوال مرحلة الذهاب.

ويعاني كل من يدرب الفريق الجماهيري من الضغوطات الناتجة عن التجاذبات وتضارب وجهات النظر بين “المحبين” الذين اعتادوا “التربص” بأي مدرب ناجح.
.
ولاقى اعتذار المكيس رضا بعض الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عدم اقتناعهم بالمستوى الفني للفريق رغم النتائج الإيجابية والفوز في مباريات شكلت عقدة لتشرين عبر تاريخه.

فيما دعا العديد من جماهير نادي تشرين إلى العودة عن الاستقالة ودعوا لتنظيم تجمع مساء الأربعاء أمام النادي للضغط على المدرب للتراجع عن الاستقالة.

وأنشأ العديد من جماهير تشرين حملات تحت عنوان “الاستقالة مرفوضة” و”الإدارة لا تمثلنا” واكتفى البعض بشكر المدرب وتمنى له التوفيق مع فريق ليس فيه “ظروف قاهرة”.

وكان انتشر قبل يومين مقطع فيديو “مسرب” على وسائل التواصل لمدير المكتب الإعلامي في نادي تشرين “يسيئ فيه للمدرب” بحسب ما أكد الكثير من المشجعين الذين طالبوا باستقالة أعضاء المكتب الإعلامي أيضا.

وقال أحد المشجعين لتلفزيون الخبر إن ” المدرب تعرض لضغوط وصلت لمرحلة التهديد وهو مناخ غير مناسب لممارسة تدريب كرة القدم”.

ويأتي اعتذار المكيس عن متابعة عمله كمدير فني لفريق رجال تشرين بعد تحقيقه 27 نقطة ليتشارك بالصدارة مع الجيش و الوحدة .

ولعب تشرين تحت قيادة المكيس 13 مباراة ، فاز في 8 مباريات و تعادل في 3 و خسر في اثنتين.

ولم يسبق لفريق تشرين تصدر كل مرحلة الذهاب إلا في موسم 1996-1997 عندما أحرز بطولة الدوري للمرة الثانية في تاريخه .

كيان جمعة – تلفزيون الخبر