ميداني

مداهمات ومصادرات لأرزاق الأهالي .. ” تحرير الشام” تمارس البلطجة على السكان والفصائل الأخرى بريف إدلب الجنوبي

دارت اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” ومجموعة عسكرية مفصولة من “جيش النصر” في منطقة قلعة المضيق بريف حماه الغربي.

وتحدثت تنسيقيات المسلحين عن استمرار الاشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” و “كتيبة المهام الخاصة” التابعة لـ “جيش النصر _ الجيش الحر”، بقيادة المدعو “منير رعدون”، الملقب “أبو دباك”، في منطقة قلعة المضيق في ريف حماه الشمالي الغربي.

حدث ذلك بعد أن شنّت “تحرير الشام” هجوماً عنيفاً على مقرّات تابعة لـ “جيش النصر” على خلفية اتهامات روجت لها “تحرير الشام” ضد “أبو دباك” بتهريب حبوب مخدرة وتسهيله مرور الدخان والنراجيل من والى السقيلبية بالإضافة لبسط نفوذه وإشرافه على عدد من المعابر والطرق داخل المدينة.

وأضافت التنسيقيات أنَّ “تحرير الشام” اعتقلت في الأيام الماضية عدداً من الأشخاص في قلعة المضيق وسلقين يتبعون لـ”أبو دباك”.

واشارت التنسيقيات عن قيام مجموعة تابعة لـ ” تحرير الشام” بمداهمة حمام السوق القديم داخل مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، وتكسير كافة النراجيل وإحراق كميات الدخان الموجودة داخل الحمام.‬‬

ومن جهته، أعلن “جيش النصر”، في بيانٍ له، فصل مسؤول “كتيبة المهام الخاصة” الملقب “أبو دباك”، وتجريده من كافة صلاحياته لمخالفته التعليمات الصادرة عن “القيادة العامة”.

ويشهد ريف إدلب حالة من الاستياء والتذمر والسخط بين المدنيين على خلفية قيام “تحرير الشام” بحملة مداهمات لمحال تجارية وبسطات ومنشآت بقصد مصادرة الدخان والنراجيل وإتلافها ،واتهم الأهالي “تحرير الشام” باستغلال القتال العنيف على الجبهات مع الجيش السوري للهجوم على مقرات “جيش النصر” بغية إضعافه.

وكانت “تحرير الشام” سيطرت على مفاصل محافظة إدلب في تموز الماضي بعد مواجهات عسكرية استمرت لأسابيع ضد “حركة أحرار الشام”.

وفي سياق متصل، شهدت عدة حواجز تابعة لـ ” تحرير الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” استنفاراً كبيراً في مناطق مختلفة بريف حلب الغربي على خلفية قيام “الزنكي” باعتقال عدد من مسلحي “تحرير الشام”، لدى عودتهم من نقاطهم في مدينة عندان وبلدة حيان في ريف حلب الشمالي.

وردت “تحرير الشام” بالمثل واعتقلت عدداً من مسلحي “الزنكي” على حاجز “الرحال” التابع لها، واستهدفت سيّارة “بيك آب” لـ “الزنكي”، وداهمت “مخفر الرحال”، في محيط بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، واعتقلت عدداً من مسلحي “الزنكي” الموجودين داخله.

من جهتها “الزنكي” استهدفت حاجز “جامع المحمود” التابع لـ “تحرير الشام” في بلدة كفرناها، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.

ويشهد ريف حلب الغربي حالة من التوتر بين ” الزنكي” و” تحرير الشام”، على خلفية الاعتقالات المتبادلة.

وفي الـ 17 من الشهر الفائت، توصلت “الزنكي” و”تحرير الشام” إلى اتفاق صلح، ووقف الاقتتال بينهما، وذلك بعد اقتتال دامٍ استمر 10 أيام متواصلة على خلفية اعتقالات متبادلة بينهما.

ويرى مراقبون أن التوتر الأخير بين “تحرير الشام” و”الزنكي” هو بسبب محاولة “تحرير الشام” القضاء على “الزنكي” اقتصادياً من خلال فرض غرامات على سائقي صهاريج المحروقات بريف حلب الغربي ودفع ضريبة مالية قدرها 3 دولار للبرميل لدى دخولهم مناطق سيطرة ” الزنكي” في المنطقة.

متابعة – فراس عمورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى